أكد محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- أن ثورة مصر فى الخامس والعشرين من يناير كانت ثورة فريدة فى التاريخ، وأدت إلى تغيير وجه المنطقة وإطلاق رياح الربيع العربى لتدشين التغيير الذى طال انتظاره، وأن هذه الثورة كان من شأنها تأكيد اقتناع مصر بأهمية أن يمسك الأفغان بزمام المبادرة ويتحكموا بأنفسهم فى مصائرهم ويبنوا دولتهم بإرادتهم المستقلة. جاء ذلك فى كلمة وزير الخارجية خلال المؤتمر الدولى حول أفغانستان المنعقد فى بون بألمانيا اليوم الاثنين وألقتها نيابة عنه السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية والممثل الشخصى لمصر لدى مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بأفغانستان وباكستان. وأضاف عمرو فى كلمته التزام مصر بمساندة ومساعدة الشعب الأفغانى ودعمه بجميع السبل الممكنة موضحًا أن نجاح المرحلة الانتقالية فى أفغانستان يرتبط بالتوصل إلى مصالحة وطنية حقيقية وشاملة وعادلة لاتستثنى أى طرف أو جماعة، مشددًا على إدانة مصر للإرهاب بجميع صوره وأشكاله وإيمانها بحتمية استمرار العمل على نشر المبادئ الصحيحة للدين الإسلامى الحنيف، مشيرًا إلى ما تقدمه مصر من منح دراسية متنوعة للأشقاء الأفغان، وهى المنح التى ستقوم مصر بزيادتها خلال العام المقبل، بالإضافة إلى ما تقدمه بالفعل من دورات تدريبية متخصصة تعقد فى مصر للكوادر الأفغانية فى مجالات الدبلوماسية والقضاء والشرطة والزراعة والصحة. واختتم وزير الخارجية كلمته بالتأكيد على أن استقرار أفغانستان وتنميتها واحترام خصوصية الشعب الأفغانى هو الضمان الأول ليس فقط لإنجاح العملية السلمية الأفغانية بل لاستقرار منطقة وسط آسيا برمتها.