رفض عدد من خبراء الأمن الدعوات التي تعالت عقب محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بتأجيل الدراسة، خاصة وانه كان ضمن المصابين طفل تعرض لبتر ساقه، مؤكدين أن محاولة اغتيال وزير الداخلية، لن تؤثر على استمرار الحياة بشكل طبيعي. ورفض اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، تأجيل بدء العام الدراسي عن موعده المحدد في 21 سبتمبر الجاري، مؤكدا "لن تؤثر العمليات الإرهابية على استمرار حياتنا بشكلها الطبيعي"، وأوضح أن محاولة اغتيال وزير الداخلية لها تداعيات على الاقتصاد والسياسية والحياة الاجتماعية في مصر، ولكننا لن نمكن الجماعات الإرهابية من تعطيل الحياة في مصر. وأكد قطري على أنه "إذا تأجلت الدراسة سنساعد الإرهاب على تحقيق أهدافه، وعلى الشرطة أن تستعد للعمليات الإرهابية والاغتيالات السياسية التي ستنشط خلال الأيام القادمة، نظرًا لانتشار الجماعات المتطرفة في مصر، بعد أن أنعشت جماعة الاخوان في خيالهم حلم الخلافة الإسلامية". كما أكد على أن الجماعة لن تستهدف مدرسة أو أتوبيس مدرسي، خوفا من إثارة الرأى العام، ولكنها ستستهدف منشآت شرطية وعسكرية وحكومية، هذا بخلاف شخصيات عامة وصحفيين وكل من يهاجم فكرهم. وطالب قطري، وزارة الداخلية بوضع منظومة عمل وقائي، لحراسة أفراد المجتمع، وممتلكات المواطنين وأرواحهم، على طريقة عسكري الدرك المتواجد في كل مكان، وانتشار خبراء المفرقعات في دوريات متتالية بالمجسات الخاصة بالمفرقعات. ومن جهته، قال اللواء أحمد الفولي، الخبير الأمني، إن غباء جماعة الإخوان يجعلها تكرر أسلوبها الدموي والإرهابي بنفس السيناريو من 80 عاما، مشيرا إلى أن هذا الغباء يساعد الدولة في التخلص منهم قريبا، مضيفا أن ما يحدث في الشارع المصري الآن يذكرنا بفترة التسعينات، فالأسلوب متكرر والسيناريو معروف، مؤكدا أن الفترة القادمة تستهدف عمليات إرهابية واغتيالات سياسية لمشاهير وشخصيات عامة. وتابع في حواره مع "فيتو"، "يجب أن نسير في طريقنا ونسرع من خطوات تنفيذ خارطة الطريق، لأن ما يحدث محاولة أخيرة من الجماعة لاثنائنا عن تنفيذها، وإحداث فوضى في الشارع المصرى