أعلن الدكتور مجدي عوض -مدير مرفق إسعاف الغربية- أن عدد حالات الإصابة في الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة بمدينتي طنطا والمحلة الكبرى ارتفع اليوم لأكثر من 48 حالة إصابة، من بينهم ضابط أمن مركزي، و عميد شرطة، و 26 مجند أمن مركزي، و20 حالة من المتظاهرين، و أن جميع إصاباتهم سطحية، عبارة عن كدمات وسحجات. من ناحيتها أصدرت مديرية أمن الغربية تقريرًا حول المظاهرات التي عمت مدن المحافظة مؤخرًا تزامنًا مع أحداث التحرير، حاولت فيه تقديم مبررات عدة للاعتداء من قبل قوات الأمن على المحتجين السلميين. أشار التقرير إلى ما رصدته المتابعة الأمنية لموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث تابع الضباط صفحة بعنوان "يوم الغضب على حكم العسكر بطنطا" تدعو فيه حركة "شباب 6 أبريل" للتظاهر، احتجاجًا على ممارسات العسكر بحق الشباب الثائر في التحرير، و المطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين، و التجمع أمام محافظة الغربية احتجاجًا على العنف الممارس ضد المعتصمين في التحرير، و ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، و قيام نحو 400 من شباب القوى السياسية المختلفة بالتجمع بالجزيرة الوسطى أمام ديوان عام المحافظة، بشارع الجيش، دائرة قسم أول طنطا، مرددين هتافات ضد الشرطة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقام حوالي 200 منهم بمسيرة بشارع النحاس والشوارع الرئيسية بمدينة طنطا، مرددين نفس الهتافات. و عرض التقرير تطورات الأحداث من وجهة نظر الأمن، و محاولة إحداث تلفيات بمبنى محافظة الغربية -حسبما قال التقرير الأمني- حيث ذكر أن المتظاهرين قاموا برشق مبنى المديرية بالطوب، و قاموا بإحداث تلفيات بعدد من النوافذ الزجاجية بالمبنى، و خلع الباب الجانبي للمبنى. كما قام أحدهم بإلقاء زجاجة مولوتوف صوب المبنى مما نتج عنه اشتعال النيران بحجرة السويتش، و تم إخماد النيران باستخدام وسائل الإطفاء بالمبنى. وقاموا بإلقاء الطوب صوب مقر استراحة مدير الأمن بشارع الجيش، بالقرب من مبنى المديرية، مما نتج عنه إتلاف زجاج الباب الرئيس للاستراحة، و قامت قوات الأمن المركزي بالتصدي لهم، وإطلاق الغازات المسيلة للدموع، إلا أنه كان هناك إصرار من جانب المتظاهرين على التعدي على القوات، و استمر التعامل "الاعتداء على المتظاهرين" قرابة أربع ساعات، و تمكنت القوات من تفريقهم وانصرفوا عقب ذلك. كما نتج عن ذلك إصابة: الرقيب سري محمد أبو الفتوح عدوي "30 سنة" -من قوة إدارة البحث الجنائي- (جرح بالشفة العليا)، والرقيب أول رزق محمد أبو دياب "35 سنة" -من قوة قطاع الأمن المركزي بطنطا- (حالة اختناق)، و 11 مجندًا من قوات ذات الجهة بجروح وكدمات متعددة. و تم نقلهم لمستشفى طنطا الجامعي لإسعافهم، حيث تلقوا العلاج و تقرر خروجهم. كما قام عدد يناهز 200 بالتجمع بشارع سكة المحلة أمام فرقة شرطة المحلة، و قسم شرطة النجدة، مرددين هتافات ضد الشرطة و المجلس الأعلى للقوات المسلحة، محاولين اقتحام المبنى. و على الفور تمكنت القوات المتواجدة من التصدي لهم ومنعهم من ذلك، بمساعدة البعض من الأهالي، و تم تفريقهم من أمام المبنى، و احتواء الموقف، و توجهوا بمسيرة بشارع سكة طنطا. كما رصدت المتابعة قيام حوالي 2000 شخص بالتجمع بميدان الشون، بدائرة قسم ثان المحلة، مرددين نفس الهتافات، ثم توجهوا لقسم ثان المحلة. قام بعض الأهالي بعمل دروع بشرية أمام القسم لحمايته، و قام البعض برشق المبنى بالطوب، و إلقاء زجاجات مولوتوف، و محاولة اقتحامه؛ مما أدى لإحداث تلفيات للنوافذ الزجاجية للقسم. و على الفور قامت قوات قسم قوات الأمن بالمحلة، والقوات المتواجدة، بالتصدي لهم ومنعهم من ذلك، و إطلاق الغازات المسيلة للدموع، و استمر التعامل قرابة ثلاث ساعات، و تمكنت القوات من تفريقهم واحتواء الموقف، و مازال البعض منهم موجودًا بميدان الشون. و نتج عن ذلك إصابة العميد أحمد أبو يوسف -مساعد المدير لفرقة المحلة-، و مجند من قوة قسم قوات أمن المحلة(حالة اختناق)أثناء تواجدهما ضمن القوات التي تصدت للمتظاهرين، و تم نقلهما لمستشفى المحلة العام لإسعافهما. و تحرر المحضر 5391 إداري قسم ثان المحلة. ولم ينس واضعو التقرير أن يشيروا إلى قيام قيادات المديرية، و مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بوسط الدلتا، بحث القوات على ضبط النفس!!