وصف عدد من القوى والتيارات السياسية والحزبية قانون "العزل السياسى" بال"كذبة"، وطالبوا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بصفة عاجلة وتحديد موعد أقصاه إبريل 2012 لتسليم السلطة للمدنيين، رافضين ما يحدث بميدان التحرير من جانب الشرطة والمجلس العسكرى، مؤكدين تضامنهم الكامل مع أهالى الشهداء واستمرارهم فى الاعتصام بالميدان لحين تنفيذ مطالبهم. قال الدكتور ناجح إبراهيم -عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية-إن مليونية يوم الجمعة الماضي كانت سلمية ومنظمة، ولكن الخطأ بدأ من قرار الاعتصام حيث تسبب فى اشتباكات كثيرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة، وتابع "من أبرز الحركات السياسية التى دعت لذلك حركة 6 ابريل، حيث قامت بتحريض المتظاهرين على الاعتصام مما أدى لحدوث 23 حالة وفاة ومئات المصابين حتى الآن". وأضاف إبراهيم إن معظم الحركات الإسلامية أخطأت فى نزولها مرة أخرى إلى ميدان التحرير، وأن هذا القرار لا يصب فى صالحأمن الوطن، وذلك لأن هناك بعض الأشخاص من مصلحتهم تأجيل الانتخابات، ووصفهم بأنهم" كل من تضرر من الثورة ومن سيتضرر من الانتخابات". وطالب محمد رزق -المنسق العام لحركة "إحنا الوطن"- بانتقال السلطة لمجلس رئاسى مدنى، ولا يوجد مانع من وجود عضو من المجلس العسكرى فى هذا المجلس، وبعد أن أثبتت وزارة الداخلية أنها تحارب الثورة نطلق مبادرة لإنشاء وزارة للجان الشعبية تقوم بحماية أمن المواطن بأجر أقل مما يتقاضاه رجال الداخلية "غير الشرفاء" وإقامة نصب تذكارى لشهداء ثورة 25 يناير فى ميدان التحرير، وسن قانون يحاسب التيارات الدينية على تهكمها الدائم ضد الثوار لأنه لايوجد حتى الآن قانون لمحاسبتهم- ودعت حركة "إحنا الوطن" كل طوائف الشعب المصرى للنزول فى كل ميادين مصر حتى تتحقق مطالب الثورة فى مليونية الغد، مطالبة بعدم رفع لافتات تشير لأى أحزاب أوحركات، وذلك لأن الثورة ثورة شعب بأكمله وليست ثورة حركات أو أحزاب أو ائتلافات. من جانبه أكد الدكتور وحيد الأقصرى -رئيس حزب مصر العربى الإشتراكى- أن ما يحدث بميدان التحرير أمر طبيعى، وذلك لسوء إدارة المجلس العسكرى، والتباطؤ فى اتخاذ القرارات وسن القوانين مثل قانون العزل السياسى، وأن الحكومة لا تستطيع أن تفرض قراراً لها، لذلك نطالب بإقالة حكومة عصام شرف. وطالب الأقصرى القوى السياسية بالاعتصام فى التحرير ولكن بطريقة سلمية، وحذر المجلس العسكرى من استخدامه سياسية العصا والإجبار لأن ذلك لا يؤدى إلى نتائج مرضية. فى السياق ذاته قالت الناشطة السياسية بحركة" 6 ابريل" إسراء عبد الفتاح "إننا معتصمون بالميدان ومستمرون حتى الإعلان عن تسليم السلطة فى موعد أقصاه إبريل 2012" و أكدت عبد الفتاح أن مليونية الغد للتصعيد للإعلان عن مطالبنا، وأن المجلس العسكرى لابد أن يقدم اعتذاراً عن الأحداث الأخيرة بميدان التحرير، وتطبيق قانون العزل السياسى لا يمثل لنا أى شئ، ومطالبنا الآن مختلفة، ولابد للمجلس العسكرى أن يساير الأحداث. من جانبه أضاف اسماعيل عبد المجيد - المتحدث باسم الحركة الشعبية لتطهير وإصلاح القضاء- أن الحركة تدعو جميع القوى السياسية للتوحد فى الميدان لتحقيق مطالبنا، وإننا متمسكون بإسقاطنا الشرعية عن المجلس العسكرى، واكد عبد المجيد أن قانون العزل السياسى "أكبر كدبة" لأنه يشترط أن من أفسد الحياة السياسية يتم وفقا لتحقيق تجريه المحكمة، وإننا مستمرون فى الميدان لإثبات إسقاط الشرعية وإقالة حكومة عصام شرف.