اندلعت الاشتباكات مجددا قبل قليل بين المتظاهرين وقوات الأمن في ميدان التحرير والشوارع القريبة منه التي شهدت اطلاقا كثيفا للقنابل المسيلة للدموع في محاولة لمنع تقدم المتظاهرين في شارع محمد محمود تجاه مقر وزارة الداخلية ورد المتظاهرون بالطوب والزجاجات وقال شهود عيان ان المعتصمين صدوا هجوما جديدا للشرطة لاخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم الاثنين. و أعلنت وزارة الصحة عن مقتل 22 شخصا وإصابة 425 في المواجهات بميدان التحرير منذ بداية اندلاع الاحداث وقال المتحدث باسم وزارة الصحة محمد الشربيني أنه تم تحويل 110 من الجرحى إلى المستشفيات ،مضيفا انهم جميعا خرجوا بعد تلقي العلاج باستثناء 21 ، بينما تمت معالجة 214 حالة في الميدان. وأضاف أن إجمالي عدد المصابين في أحداث ميدان التحرير أمس واليوم بلغ نحو 1700 مصاب. وأوضح المتحدث أن الإصابات تراوحت ما بين جروح وكسور وسحجات واختناقات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي سياق متصل تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق الذى شب فى وقت سابق اليوم "الاثنين" فى احدى الشقق فى عمارة سكنية بالدور الثانى العلوى بالعقار رقم (174) بشارع التحرير فى حى باب اللوق وسط القاهرة ،وتجرى عمليات تبريد داخل الشقة. وقال مصدر أمنى مسئول إن الحريق لم يمتد إلى أى من شقق العقار السكنى ..فيما تقوم أجهزة البحث الجنائي بالتحقيق لكشف أسباب الحريق الذى اندلع فى معمل لطباعة الصور الفوتوغرافية..مؤكدا أنه لاتوجد خسائر بشرية نتيجة الحريق . وأصيب السكان والمارة بالمنطقة المحيطة بميدان التحرير والشوارع المؤدية اليه ، بحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذى تطلقه قوات الشرطة فى محيط وزارة الداخلية ردا على قذف المتظاهرين للجنود بالحجارة. ويقوم عدد من الشبان تواجدوا بالشوارع المؤدية لميدان التحرير بتزويد المارة بمناديل وقطع من القماش مبللة بالخل لوضعها على أنوفهم ،كما يقومون باسعافات اولية للمارة الذين يتعرضون لاستنشاق الغاز باستخدام سوائل تقلل من تأثير استنشاق الغاز..بينما قام السكان بغلق نوافذ الشقق السكنية ،فيما استمر اغلاق المحلات التجارية لليوم الثالث على التوالى. كما قام بعض الشبان بتنظيم المرور في بعض الشوارع الجانبية التى شهدت ارتباكا بسبب اغلاق مداخل ميدان التحرير. وتواصلت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الشرطة فى إطار عمليات كر وفر بالشوارع الجانبية المؤدية إلى وزارة الداخلية،حيث يطلق جنود الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لمنعهم من الوصول إلى مقر وزارة الداخلية. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد كلف - في بيان الليلة الماضية- مجلس الوزراء باتخاذ مايلزم من اجراءات عاجلة للوقوف على أسباب تداعيات أحداث التحرير والعمل على انهائها ومنع تكرارها مستقبلا.