افتتح منير فخري عبد النور -وزير السياحة- ومصطفي السيد -محافظ أسوان- أعمال التطوير بفندقي كتراكت القديم والجديد، بعد إغلاق استمر 3 سنوات، بحضور علي عبد العزيز -رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق و السينما- و دينيه انيكا -رئيس شركة آكور الفرنسية العالمية لإدارة الفنادق- بجانب السفير الفرنسي فيلب كلاوس، و عدد من قيادات الشركات السياحية في مصر و فرنسا، ونخبة من رجال السياحة والفنادق في العالم. أكد منير فخري عبد النور أن افتتاح كتراكت يعتبر إضافة هامة للبنية الأساسية للسياحة المصرية، وخاصة أن التطوير حافظ على طرازه المعماري الفخم و قيمته التاريخية، و التي تمتد لحوالي 113 عامًا تمثل وضعًا خاصًا لكتراكت، و الذي كان شاهدًا على عصور كثيرة من خلال من تردد عليه العديد من المشاهير و الملوك والرؤساء. لافتًا إلى حاجة مصر في هذا التوقيت لهذه الاحتفالية، و خاصة أن عودة السياحة بمعدلاتها الطبيعية تتوقف على عودة الهدوء و الاستقرار للشارع المصري؛ لأنه في غياب الأمن لم تعد السياحة بما نأمله، وهو ما ينعكس بالسلب على الاقتصاد المصري و العاملين في هذا القطاع الحيوي، بشكل مباشر وغير مباشر. وأضاف وزير السياحة أن عودة تسيير الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان تأتي من ضمن جهود الوزارة لزيادة معدل الحركة السياحية إلى مصر؛ لتصل إلى 25 مليون سائحًا في 2020، و العمل على احتواء الخسائر التي شهدتها صناعة السياحة خلال الفترة الماضية. ومن جانبه أكد محافظ أسوان على أهمية مشروع تطوير فندقي كتراكت، والذى يضفي على مقومات أسوان الأثرية والتاريخية بريقًا وروحًا جديدة، و تقديمه في صورة تجذب السياحة الأعلى دخل،اً مما يحقق بعدًا جديدًا للمقومات السياحية للمحافظة. مشيرًا إلى خطورة التأثيرات السلبية للتظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات الفئوية على هذه الصناعة الحساسة ،و التي تمد مصر بنحو 11.3% من جملة الدخل القومي، وتفتح أبواب الرزق لنحو 11.6% من جملة القوى العاملة في مختلف أنشطة الاقتصاد المصري. وتابع مصطفى السيد أنه مازالت أمامنا الفرصة لتدارك التراجع في الحركة السياحة، من خلال تفهم المواطنين لخطورة الموقف الاقتصادي، مع انتشار الوعى بين الجميع بضرورة تحقيق الاستقرار الأمني، وهو ما يتطلب جهدًا كبيرًا من كل أطراف المجتمع، وخاصة النخبة السياسية والمهتمين بصناعة السياحة المصرية. وأوضح محافظ أسوان أن المنظومة السياحية بأسوان شهدت في السنوات الأخيرة طفرة كبيرة، من خلال إرساء البنية التحتية لقطاع السياحة، سواء بإنشاء وتطوير المطارات والموانئ والكباري والطرق البرية المحلية والدولية، وهو ما ساهم بدوره في تنامي معدلات الحركة السياحية الوافدة لأسوان في الموسم الماضي. مؤكدًا علي جدية المحافظة في دفع الاستثمار السياحي إلى الأمام، وبشكل غير مسبوق، حيث جاري إنشاء 56 مرسى سياحيًا، شاملة المرافق والخدمات بطول الكورنيش الجديد بمدينة أسوان، بتكلفة تصل لأكثر من 180مليون جنيه، وذلك من أجل استيعاب حوالي 120 فندق عائم يمثلون حركة السياحة النيلية بين الأقصروأسوان، ليتماشى ذلك مع إنشاء وتطوير باقي المراسي السياحية في مدن كوم امبو، وإدفو، وأبو سمبل السياحية. وأشار المحافظ أنه على الجانب الآخر تسير أسوان بخطى ثابتة لتشجيع أنواع أخري من الاستثمار السياحي، حيث تم إنشاء مراكز للسياحة البيئية والترفيهية والسفاري، في قرى غرب سهيل، وغرب أسوان، ومنشية النوبة، والذي من شأنه أن يساهم في تنويع المنتج السياحي، واستحداث أنماط سياحة جديدة، ليساهم ذلك في تضاعف الحركة السياحية لأسوان، ويتواكب هذا مع تدفق الاستثمارات الفندقية لمضاعفة الطاقة الفندقية.