قالت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، فى تقرير حول الاجتماع الذي سيعقد بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس في القاهرة 24 نوفمبر الجاري، إن الاجتماع سيبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في الأسابيع المقبلة من شأنها استبعاد رئيس الوزراء الحالي سلام فياض. أضافت أنه منذ أن أعلن عن المصالحة بين الجانبين حاول عباس الحفاظ على فياض رئيسا للوزراء، على الرغم من اعتراضات حماس ورات أن السبب الرئيسي فى التمسك بفياض هو أن الرئيس الفلسطيني يريده للتأكد من أن المجتمع الدولي وإسرائيل والولايات المتحدة ستواصل نقل السيولة النقدية المطلوبة للسلطة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد قرار إسرائيل بتجميد تحويل أموال الضرائب الفلسطينية، وخطوة الكونجرس الأمريكي ضد محاولة إقامة دولة فلسطينية في الأممالمتحدة فهم عباس أنه لم يكن لديه الكثير ليخسره من استبعاد فياض. ونبهت إلى أن حماس كانت حذرة جدا من تلك الانتخابات، لكن صفقة جلعاد شاليط عززت مكانتها، بخلاف الربيع العربي، كما يرى البعض أنه تحول إلى الربيع الإسلامي، مشيرة إلى إعلان نتائج الانتخابات في تونس والمكاسب المتوقعة للإخوان المسلمين في مصر عزز قدرات حماس. وأوضحت الصحيفة أنه مازال من غير الواضح من الذي سيحل محل فياض رئيسا للوزراء بالوكالة، لكنه لا يخدم أكثر من بضعة أشهر، وليس من المتوقع أن يؤثر على سياسة إسرائيل فيما يتعلق بأموال الضرائب الفلسطينية. ولفتت إلى أن السؤال الأهم هو من سيكون مرشح حركة فتح للرئاسة؟ وقالت إن كل من التقى عباس في الآونة الأخيرة سمع عن قراره بعدم الترشح للرئاسة، والتركيز على حياته الخاصة. وأضافت أن المرشح الوحيد القادر على المنافسة هو مروان البرغوثي الموجود في السجن في إسرائيل حاليا. ورأت أنه حتى لو توافق مشعل، وعباس حول انتخابات مايو والقائم بأعمال رئيس الوزراء، إلا أنه مازال من المبكر جدا الحديث عن مصالحة دائمة. وقالت إن حماس لن تضع سلاحها في غزة إذا فازت حركة فتح، تماما كما أن فتح لن تتخلى عن سيطرتها على الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية إذا فازت حماس. وقالت إنه بعد أربع سنوات ونصف السنة من العداء، فمن المشكوك فيه أن تتم انتخابات سلمية حتى تلتئم الجروح، وتهدئة الكراهية بين فتح وحماس - حسب قول الصحيفة.