كشفت أطروحة ماجستير بعنوان "دور الاتصال في إدارة التغيير والصراع في المنظمات الحكومية" عن أسباب فشل دور الاتصال في إدارات التغيير بوزارة التعليم العالي بمشروعي ضمان الجودة والاعتماد وتطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى أن أهمها هو اتخاذ قرارات وتطبيق سياسات التغيير في المسألة التعليمية بمعزل عن الجماهير المستهدفة، وغياب التخطيط الجيد، وضعف مستوى القائمين بالاتصال، وضعف خبراتهم ومهاراتهم الاتصالية ويصاحب ذلك تدني مستوى الرسالة الاتصالية، والتضارب بين الإدارات العاملة في مشروعات التطوير، وعدم الأخذ بآراء أعضاء هيئة التدريس في مشروعات التغيير بشكل عام وفي مشروعي التغيير محل الدراسة "ضمان الجودة، تكنولوجيا المعلومات" بشكل خاص. وأكدت الدراسة -التى تقدم بها الباحث السيد عبد الرحمن علي لنيل درجة الماجستير بكلية الإعلام جامعة القاهرة"- عدم وجود وحدة تنظيمية متخصصة للاتصال تحت أي مسمى، وعدم توافر كوادر إعلامية أو خبرات متخصصة للقيام بالاتصال التنظيمي الداخلي القائم على الاحترافية والخلفية العلمية، ومن ثم افتقرت وزارة التعليم العالي إلى استراتيجية فعالة للاتصال بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية المصرية، يضاف إلى ذلك وجود قصور يتمثل في نقص وسائل الاتصال، وندرة المعلومات، وغياب التخطيط الجيد، والتركيز على الجوانب الشكلية، وعدم توجيه الرسائل الاتصالية إلى الجمهور المستهدف. وقدم الباحث حلولاً لزيادة كفاءة الاتصال الخاص بالتغيير في مشروعي ضمان الجودة والاعتماد، وتطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات بوضع السياسات والقرارات في ضوء اهتمامات جمهورها، وتحديد المستهدف بدقة، وتفعيل سياسة الباب المفتوح، مع تقريب المفاهيم بين المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس، فضلاً عن القيام بعدد من الدراسات الميدانية واستطلاع الرأي حول هذه المشروعات. وأوضح الباحث أن أهم ما يؤخذ على قرارات التغيير في وزارة التعليم العالي أن الجامعات المصرية في حاجة إلى نهضة شاملة، لا مجرد تغيير جزئية غير واضحة المعالم والأهداف والنتائج، وفقدان الاهتمام بهذه القرارات بين أعضاء هيئة التدريس، والتركيز على الجوانب الشكلية عند اتخاذ القرارات الوزارية الخاصة بالتغيير، وأن معظم أعضاء هيئة التدريس، لم يستشاروا في هذه القرارات أو في أسلوب تنفيذها ولكن طلب منهم التنفيذ، وافتقار هذه المشروعات للدراسة العلمية وندرة المعلومات، وعدم الأخذ بخصوصية كل كلية، والربط بين مشروعات التغيير -خاصة مشروع ضمان الجودة- ودخول أعضاء هيئة التدريس وأنه لا يوجد لهذه المشروعات أثر واضح علي المستويين العلمي والمادي. واختتم الباحث دراسته مشيرًا إلى أن بناء الاتصال في وزارة التعليم العالي لم يجد الاهتمام الكافي من قبل المسؤولين عن التغيير في مشروعي ضمان الجودة والاعتماد، وتطوير نظم وتكنولوجيا المعلومات، ومن ثم لم ينجح هذا البناء في علمية إدارة التغيير والصراع الكامن على النحو الملائم. أشرف على الدراسة د. بسيوني حمادة وكيل كلية الإعلام للدراسات العليا والبحوث ومشاركة د. أشرف عبد المغيث. وحصل الباحث السيد عبد الرحمن علي، المحرر والمسؤول الإعلامي بمجمع اللغة العربية، على درجة الماجستير بتقدير ممتاز، وتكونت لجنة المناقشة من الأساتذة الدكتور راسم الجمال الأستاذ بقسم العلاقات العامة رئيسًا، والدكتور بسيوني حمادة الأستاذ بقسم العلاقات العامة مشرفًا، والدكتورة مهجة بدران الأستاذة بالجامعة الأمريكية عضوًا، والدكتور أشرف عبد المغيث الأستاذ المساعد بقسم العلاقات العامة مشرفًا مشاركًا.