شددت أجهزة الأمن المختلفة من إجراءاتها بمنطقة أهرامات الجيزة طوال اليوم "الجمعة"، تحسبًا لإقامة أية احتفالات يهودية بالمنطقة، على الرغم من قرار المجلس الأعلى للآثار بإغلاق المنطقة الأثرية على مدار الساعة، وحتى الساعات الأولى من صباح غد "السبت". ووصفت هذه الإجراءات بأنها غير مسبوقة، وسط تأكيدات جددها مسؤولو الآثار بأن ما تم الترويج له من احتفالية لمنظمات يهودية وماسونية لن تقام بالمنطقة الأثرية، وأنه لم يحدث أن تمت الموافقة لهذه الجماعات أو لغيرها بدخول الهرم الأكبر "خوفو"، أو إقامة هريم وماسة على الهرم الأكبر، كأحد التقاليد الماسونية. وفي المقابل، لم تسجل إدارة آثار الهرم اليوم "الجمعة" أية محاولة لدخول الهرم الأكبر"خوفو" كما كانت تدعو لذلك شركات أجنبية، وتدعمها شركات سياحية مصرية. مؤكدة أن هناك إلتزامًا بقرار مسؤولي المجلس الأعلى للآثار الصادر عن اجتماع لهم مع مسؤولين أمنيين من جهات شرطية وسيادية مختلفة، بغلق الهرم الأكبر اليوم "الجمعة". وشهدت منطقة الأهرامات اليوم "الجمعة" تدفقا كبيرا في أعداد الزيارة السياحية والمحلية، على الرغم من إغلاق الهرم الأكبر"خوفو" لدعاوى أمنية وفنية ، إذ قدرت أعداد الزائرين طوال اليوم بنحو 7 آلاف زائر. وذكر المجلس الأعلى للآثار اليوم أن الزائرين تنوعوا بين مصريين وسائحين أجانب. فيما قامت وفود من بعض الائتلافات بزيارة لمنطقة آثار الهرم للتأكد من عدم إقامة أي احتفالات للماسونية بجوار هرم الملك "خوفو". وسمحت شرطة السياحة والآثار وقوات الجيش لهذه الائتلافات بزيارة المنطقة بمصاحبتهم في جولة للتأكد من عدم إقامة أي احتفاليات ذات طابع ديني حول الهرم الأكبر احتفالا بيوم 11 من شهر 11 عام 2011 كما أشيع على مدى الأسبوع الماضي. وقال عاطف ابو الدهب- رئيس قطاع الآثار المصرية- إن منطقة الزيارة شملت هرمي "خفرع ومنقرع" ومنطقة آثار أبوالهول ومنطقة مراكب الشمس، دون هرم "خوفو" بعد إغلاق زيارته لافتا إلى إغلاق المنطقة بالكامل بعد انتهاء مدة الزيارة الرسمية ، في الرابعة من عصر اليوم، على أن يتم إعادة فتحها بالكامل في صبيحة يوم الغد "السبت"، كما هو معتاد. يشار إلى أن نحو 1200 يهودي من أنحاء دول العالم أعلنوا عزمهم على زيارة الأهرامات اليوم "الجمعة" لإقامة طقوسهم بالمنطقة الأثرية، اعتقادًا منهم بأن اليوم لن يتكرر وأن 11/11/2011 سيكون نهاية الكون.