أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل باجدانوف أن موسكو ستستقبل بداية الأسبوع المقبل وفدًا يمثل المجلس الوطني السوري برئاسة برهان غليون. وسيلتقي الوفد مع وزير الخارجية سيرجي لافروف ورئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارجيلوف، وكذلك مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي جاءت دعوة وزارة الخارجية الروسية للمجلس الوطني السوري، خلال محادثة هاتفية أجراها سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. أفاد ممثل لجنة دعم الثورة السورية في روسيا محمود الحمزة لموقع "العربية نت" أن المجلس حرص أن تكون لقاءاته في العاصمة الروسية ليس لمجرد إطلاع موسكو على تطورات الأزمة السورية وعلى رؤية المعارضة السورية، وإنما أن تكون على مستوى صنّاع القرار كي يتم بحث إجراءات فعلية لإيقاف العنف وإراقة الدماء في المدن السورية. وتجدر الإشارة إلى أن باجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي كان قد أجرى محادثات مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، ويندى شيرمان، التي تزور العاصمة الروسية، وأكد خلالها على ضرورة استخدام جميع السبل والإمكانات المتاحة لتسوية الأزمة السورية سلميًا، دون تدخل خارجي. ودعا باجدانوف، المجتمع الدولي لإقناع نظام بشار الأسد والمعارضة ببدء حوار وفقًا لمبادرة جامعة الدول العربية. وأعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشؤون الإفريقية ميخائيل مارغيلوف عن قلق الكرملين من استمرار العنف وإراقة الدماء في سوريا، وذلك في كلمة ألقاها بمعهد "كينان" في واشنطن، وقال إن موسكو استقبلت ثلاثة وفود من المعارضة السورية، فيما تواصل اتصالاتها مع الحكومة السورية. وأكد مارجيلوف أن استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالأزمة السورية كان إنذارًا أخيرًا لدمشق، ولم يكن لدعم أو لتبرئة حكم الأسد. لكنه كان محاولة أخيرة للحفاظ على الوضع القائم في سوريا وتوفير الفرصة لحكم بشار الأسد لإجراء إصلاحات جدية وبدء حوار حقيقي مع المعارضة.