أكدت مصادر دبلوماسية فى الأممالمتحدة، أن لجنة دراسة طلبات العضوية فى مجلس الأمن الدولى، خلصت فى تقريرها إلى أنها "عجزت عن التوصل لتوصية موحدة بشأن طلب العضوية الكاملة، الذى قدمته السلطة الفلسطينية للمنظمة الدولية فى سبتمبر الماضى". وأوضحت مسودة تقرير اللجنة، أن الأعضاء لم يتمكنوا من التوصل لإجماع بشأن الطلب الفلسطينى، وجرى توزيع المسودة على الأعضاء الخمسة عشرة بالمجلس الدولى الثلاثاء، على أن ترفع رسميًا للمجلس الجمعة. وذكر مصدر دبلوماسى، رفض كشف هويته، أن المجلس منقسم إلى ثلاث مجموعات، مجموعة تدعم الطلب الفلسطينى، وأخرى ترفضه، وثالثة بررت رفض التوصية بعدم استيفاء الشروط. وفقاً للمصدر نفسه، فإن التقرير المؤلف من أربع صفحات، تناول مواقف الدول المختلفة من الطلب الفلسطينى دون التطرق لتوصياتها. الأسبوع الماضى، رجحت تقارير امتناع فرنسا والمملكة المتحدة وكولومبيا عن التصويت بشأن طلب العضوية الفلسطينى حال رفع القرار إلى مجلس الأمن، فيما تهدد الولاياتالمتحدة باستخدام حق النقض "الفيتو"، لإجهاض المساعى الفلسطينية. والجمعة، كشفت مصادر دبلوماسية بالأممالمتحدة عن أن كلاً من فرنسا وبريطانيا ستمتنعان عن التصويت لصالح حصول "فلسطين" على العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية، فى الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولى للتصويت على الطلب. وذكر مصدر مطلع لCNN أن فرنسا أبلغت أعضاء مجلس الأمن بقرارها الامتناع عن التصويت، خلال اجتماع للجنة بحث طلبات الأعضاء الجدد بالأممالمتحدة، الخميس الماضي. كما ذكر مصدر آخر ل CNNأيضًا أن بريطانيا ستمتنع كذلك عن التصويت، بعدما أعلن أحد ممثليها عن موقف بلاده، خلال نفس الاجتماع، الذى جرى خلف أبواب مغلقة بمقر المنظمة الدولية فى نيويورك. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعًا فى 11 نوفمبر الجارى، لمناقشة تقرير حول ما إذا كان سيقبل أو لا يقبل الاعتراف ب "دولة فلسطين" كعضو كامل فى الأممالمتحدة، وهو المسعى الذى تعارضه إسرائيل والولاياتالمتحدة. ويُتوقع ألا تكلل المساعى الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية بالنجاح، فى ظل تهديد الولاياتالمتحدة، باعتبارها أحد الدول الخمسة دائمة العضوية فى مجلس الأمن، باستخدام حق النقض "الفيتو"، لمنع تمرير قرار يعترف ب"فلسطين" كدولة مستقلة. وقد لا تضطر واشنطن إلى اللجوء ل "الفيتو"، خاصة أن الطلب الفلسطينى قد لا يحظى بموافقة الحد الأدنى من الأصوات، وهو تسعة من بين 15 عضوًا، فى ضوء إعلان فرنسا وبريطانيا، وهما أيضًا من الدول دائمة العضوية، الامتناع عن التصويت. وفى وقت سابق، قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إن "القيادة الفلسطينية مصممة للوصول إلى عضوية فلسطين فى الأممالمتحدة مثلما تم الحصول مؤخرًا على عضوية فلسطين فى منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة".