كلف هشام زعزوع وزير السياحة مكاتب الهيئة المصرية للتنشيط السياحى المنتشرة فى جميع أنحاء العالم والبالغ عددها 18 مكتباً إقليمياً بضرورة سرعة موافاة الوزارة والهيئة بتقارير دقيقة عن حقيقة المقصد السياحى المصرى فى هذه الدول خاصة بعد الأحداث التى واكبت ثورة يونيو 2013 من إضطرابات وأعمال عنف وإرهاب خاصة فى منطقة شبه جزيرة سيناء. وصرح مصدر مسئول بارز بهيئة تنشيط السياحة المصرية ل (المشهد ) أن هناك 12 مكتباً إقليمياً قاموا بإرسال تقاريرهم ورؤية منظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة إلى الهيئة والوزارة ، وأجمعت هذه التقارير على أن منظمى الرحلات الأجانب فى حالة ترقب لما يحدث فى مصر مشيرا إلى أن حركة السفر لمصر إنخفضت من السوق الأوروبى بأكثر من 30% منذ نهاية يونيو الماضى . أضاف المصدر أن هناك ترقب للأوضاع السياسية وحذر من استمرار العنف فى الشارع خاصة بعد صدور تحذيرات من عدة دول أوربية على رأسها ألمانيا التى حذرت مواطنيها من التواجد فى القاهرة والإسكندرية”. أشار المصدر إلى إن إرتفاع الطلب على السوق المصرى يتوقف على الاستقرار الأمنى فى الشارع المرتبط بالحالة السياسية التى تعيشها مصر مشيرا إلى أن هناك إحتمالات قوية بتحقيق نمو يتجاوز 10% بنهاية العام الجارى فى حال استقرار الأوضاع الأمنية . ونقل المصدر قلق منظمى الرحلات ووكالات السفر والسياحة الأجنبية من الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء مشيرا إلى أن الإعلام العالمى ينقل ما يحدث فيها ولا يستطيع السائح التفرقة بين الجنوب والذى يشهد استقرارا وشمال شبه الجزيرة المضطرب أمنيا . قال أن تفاقم الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء وقيام القوات المسلحة بعمليات أمنية واسعة لمطاردة الإرهابيين يثير قلق لدى منظمى الرحلات الأجانب خاصة مع التحذيرات الإسرائيلية لمواطنيها بالسفر للجزيرة لقضاء العطلات فى منتجعاتها . أضاف لمصدر أن الهيئة العامة للتنشيط السياحى عقدت إجتماعاً لمناقشة التقارير التى أرسلتها المكاتب الخارجية لها فى أوربا وكيفية التسويق للمنتج السياحى المصرى فى ظل الأزمات التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى و الذى شارك فيه إلهامى الزيات رئيس إتحاد الغرف السياحية دعا إلى ضرورة أن تكون إستراتيجية وزارة السياحة خلال النصف الثانى من العام الجارى مرنة معتمدة على الظروف الأمنية وحالة الشارع موضحا أن إستراتيجية التسويق المنفصل سيتم تنفيذها طالما أن الأوضاع السياسية الملتهبة مازالت قائمة فى الشارع . فيما أشار الهامى الزيات إلى أن هناك بالفعل أزمة كبيرة فى تسويق مصر سياحياً فى ظل الأوقات التى تعيشها مصر رافضا الإفصاح كيفية التسويق، مؤكداً على أن الأوضاع الحالية لا تبشر بتحقيق 13 مليون سائح بنهاية العام الجارى إلا أن الاستقرار سيصب فى مصلحة القطاع خاصة إذا نجحت الحكومة الجديدة فى القضاء على المشاكل الملحة للشارع وفى مقدمتها إرتفاع اسعار السلع الغذائية والوقود والطاقة والبطالة ” من جانبه قال أحمد شكرى وكيل الوزارة رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة أن السوق الأوروبى يمثل غالبية الوافدين لمصر سنويا ويعد أهم الأسواق للسياحة المصرية ، وألمانيا جاءت فى المرتبة الثانية بعد روسيا فى أعداد الوافدين خلال العام الماضى ب1.1 مليون وافد وتلتها بريطانيا بمليون وافد “. أشار إلى أن هناك قلق لدى السياحيين فى مصر مع عدم وجود حجوزات جديدة فى الوقت الحالى حيث نسب المغادرة تفوق الوصول فى المطارات الموجودة بالمناطق السياحية بالغردقة وشرم الشيخ . ويتراوح الإشغال السياحى فى البحر الأحمر فى الوقت الحالى بحسب المصدر بين 60% إلى 65% إلا أنها كلها حجوزات قديمة وليست جديدة .