أكدت "بوابة الأهرام" أن كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي ، كانت تنوي تقديم مساعدات مالية وطبية للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة بعد التحفظ على أموال عدد من قيادات الجماعة، لكن قيادات الإخوان أكدوا لها أنهم ليسوا بحاجة لهذه المساعدات، وأنهم يمتلكون أموالًا تمكنهم من الصرف على الاعتصامين. وقالت الصحيفة إن زيارة آشتون للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي كانت بطلب من قيادات الإخوان ، ونقلت لوفد إخواني برئاسة الدكتور محمد علي بشر أن الدكتور مرسي يعامل معاملة جيدة، ولكنه طلب منها تمكينه من الاتصال بعدد من قيادات الجماعة أو الدكتور محمد سليم العوا على الأقل. ولاحظت آشتون أن الدكتور مرسي يتعامل بشكل منفصل عن الواقع وأنه يتحدث على أنه الرئيس الشرعي مما جعلها نقول له بالنص "عودتك لمنصب رئيس الجمهورية مستحيل". ورغم نفي كاثرين آشتون، عرضها الخروج الآمن على قادة جماعة الإخوان المسلمين، مقابل مشاركتهم في الحياة السياسية وفض الاعتصامات، إلا أن مصادر أكدت أن آشتون طرحت هذه المبادرة على قيادات الجماعة، الذين شاركوا في الاجتماع الذي عقدته معهم خلال زيارتها الأولى في 18 يوليو الجاري. وذلك ضمن مبادرة تشكلت من عدة نقاط أولها وقف محاكمة الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المعزول والإفراج عن جميع قيادات الجماعة المحبوسين. ولفتت مصادر إلى أن المبادرة التي عرضتها آشتون على المشاركين في الاجتماع وهم الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج والدكتور هشام قنديل، قبولهم بخريطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة وضمان عدم ملاحقة قيادات الجماعة أمنيًا وعدم مصادرة أموال الجماعة ورفع الحراسة عن أموال قيادات الإخوان المتحفظ عليها. وأشارت المصادر إلى أن آشتون دعت القيادات المشاركين في الاجتماع إلى ضرورة مشاركة التيار الإسلامي في المصالحة الوطنية، وانخراطهم في الحياة السياسية، موضحة أنه لا توجد نية لدى القائمين على الحكم في مصر لحل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية. وسألت القيادات المشاركة في الاجتماع آشتون وما هو الضمان لعدم انقلاب القيادة العامة للقوات المسلحة على هذا الاتفاق حال قبول الجماعة به، قالت آشتون أن الضامن سيكون الاتحاد الأوروبي إذا ما توافق عليه الطرفان.