بمجرد انتهاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى من إلقاء كلمته، فى حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى بالإسكندرية، شهدت أروقة وزارة الداخلية العديد من الاجتماعات المتواصلة التى عقدها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية مع مساعديه؛ لتأمين المظاهرات المقرر أن تشهدها ميادين مصر الجمعة المقبلة لمكافحة الإرهاب. واجتمع اللواء إبراهيم بكل من اللواء أحمد حلمى مساعد الوزير لقطاع الأمن العام واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير مدير أمن القاهرة واللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى واللواء خالد ثروت مساعد الوزير لقطاع الأمن الوطنى واللواء عابدين يوسف مساعد الوزير للأمن واللواء حسين القاضى مساعد الوزير مدير أمن الجيزة؛ لوضع خطة أمنية شاملة لتأمين المظاهرات، والتصدى بقوة وحزم لأى محاولة للاعتداء على المتظاهرين، أو الحيلولة دون قيامهم بممارسة حقهم فى التعبير السلمى عن الرأى. وأفادت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية أنه سيتم لأول مرة إشراك إدارة خيالة الشرطة فى خطة التأمين، بالإضافة إلى تسيير دوريات أمنية بالمحاور والشوارع المؤدية إلى مناطق الاحتشاد، وتزويدها بالكلاب الخاصة بالكشف عن المفرقعات فى إطار تأمين المتظاهرين. وأكدت مصادر أمنية أن خطة وزارة الداخلية لتأمين المظاهرات، تشمل تكثيف التواجد الأمنى بمحيط ميدان التحرير، وقصر الاتحادية، لتأمين المتظاهرين والحيلولة دون الاعتداء عليهم، وذلك فضلا عن تكثيف التواجد الأمنى بمحيط المنشآت المهمة والحيوية بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدار ال24 ساعة، ومن بينها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامى؛ لضمان عدم محاولة البعض لاقتحامها أو التعدى عليها. كما تشمل الخطة تأمين أقسام ومراكز الشرطة من خلال تزويدها بكاميرات مراقبة لتصوير أى حالات اعتداءات عليها لتحديد هوية المعتدين وضبطهم، بالإضافة إلى تزويد كل قسم ومركز شرطة بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى، بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أى هجوم عليه، حتى لا تستغل بعض العناصر الإجرامية المظاهرات فى الهجوم على أقسام ومراكز الشرطة لتهريب المحبوسين بداخلها. كما شملت الخطة قسما خاصا لتأمين المراكز التجارية الشهيرة والبنوك ومحلات الصرافة؛ حيث تم تقسيم كل محافظة إلى عدة قطاعات تبعا لدوائر أقسام ومراكز الشرطة بها؛ حيث ستقوم فرق بحث مكونة من ضباط وأفراد إدارة البحث الجنائى بكل مديرية بتأمين كل قطاع بشكل كامل كل فى نطاقه، مع تسليح تلك الفرق بطبنجات وأسلحة آلية لمواجهة أى عناصر إجرامية تحاول نشر حالة الفوضى أو التعدى على الممتلكات الخاصة بكل حزم ووفقا للقانون، فضلا عن الاتفاق مع أصحاب المراكز التجارية الكبرى على تشغيل كاميرات المراقبة وتكثيف الحراسات الخاصة عليها، وكذلك تشغيل كاميرات المراقبة بشركات الصرافة ومحلات الذهب للاستعانة بتسجيلات تلك الكاميرات وقت الضرورة. وتعهدت وزارة الداخلية بحماية الشعب من الفوضى، وعدم العودة إلى حالة الانفلات مرة أخرى، مشيرة إلى أن الشرطة ستتحمل مسئوليتها أمام الشعب المصرى كرجال أمن محترفين منحازين للشعب فقط، يعملون على حمايته وحماية ممتلكاته العامة والخاصة. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل