قررت الأجهزة الأمنية تشديد الإجراءات الأمنية بالقرب من المنشآت والمصالح الجماهيرية والحيوية، مثل محطات السكك الحديدية وتكثيف الحراسة المنظورة وغير المباشرة. جاء ذلك بعد اكتشاف أبعاد مخطط إرهابي لتنفيذ عمليات إجرامية في العديد من المنشآت الحيوية والأجهزة الجماهيرية والمصالح الشعبية؛ بهدف زرع الرعب بين المواطنين والإخلال بالأمن، وترويع الناس، وتشتيت جهود الداخلية والقوات المسلحة، وإثارة الشعب ضدهما. المؤامرة وضع خطوطها العريضة قيادات جماعة الإخوان ومؤيدوهم، عبر عدة اجتماعات في "رابعة العدوية"، ضمن المخطط الأشمل والخاص بمختلف مناطق الجمهورية، خاصة سيناء والصعيد. يأتي في هذا السياق إحباط أكبر عملية لتفجير قطار الصعيد عند سوهاج، وذلك عن طريق إطلاق النار على القطار، حيث اجتمع المنفذون بمنزل قيادى إسلامى قبل الواقعة.. العملية نفذها 8 أفراد..4 وضعوا جذع نخلة أمام القطار و4 أطلقوا النار من بنادق آليةعلى خزان وقود القطار رقم 164 القادم من الإسكندرية فى طريقه إلى محافظة أسوان، بهدف تفجيره. بدأت الواقعة فى الثانية عشرة والنصف من مساء الأربعاء الماضى عقب توقف القطار المذكور عند محطة قرية "بنجا" التابعة لمركز طهطا بسوهاج لوجود جذع نخلة كبير على القضبان، وأثناء استكشاف الأمر قام 4 أشخاص يستقلون دراجتين بخارتين بإطلاق النار على خزان الوقود الخاص بالقطار ولاذوا بالفرار بطرق فرعية. انتقلت القيادات الأمنية وبالمعاينة تبين إصابة جسم الجرار ب 13 طلقة، لحسن الحظ لم تستقر أى منها بخزان الوقود، وتم تمشيط المنطقة الزراعية المجاورة لمكان الحادث ولم يعثر إلا على آثار الطلقات الفارغة. وتوصلت المعلومات الأولية إلى أن منفذى الحادث كانوا فى اجتماع داخل منزل أحد قيادات التيارات الإسلامية بقرية مجاورة.. بدأ الاجتماع فى التاسعة مساءً وانتهى فى الحادية عشرة طبقا لرواية أحد شهود العيان، وبعدها قام القيادى الإسلامى بمغادرة منزله مستقلا سيارته فى طريقه للقاهرة وبعدها تم التنفيذ. كما كشفت المعلومات أيضا أن هناك علاقة قرابة تربط بين منفذ العملية والقيادى الإسلامى الذى سبق اعتقاله أكثر من مرة هو ووالده فى قضايا أمن دولة، ويمارس الآن تجارة الأسلحة بقريته. عملية استهداف القطار وإطلاق النار عليه لم تكن الأولى، بل سبقتها عمليتان سابقتان؛ الأولى بقيام نفس المجموعة بوضع فلنكة خرسانية وزنها 240 كيلو بنفس المنطقة فى محاولة منهم لإسقاط القطار وانقلابه، ولولا اكتشاف قائد القطار وجود جسم غريب أمامه وتمكنه من السيطرة على القطار فى الوقت المناسب لكانت حدثت كارثة. وعقب فشل تلك المحاولة قامت نفس المجموعة بتنفيذ عملية أكثر خطورة حيث قاموا بسرقة السيمافور "الإشارات الضوئية" التى تتحكم فى عملية سير القطارات وحركة فتح المزلقانات بنفس المنطقة واكتشف العاملون بالمحطة ذلك.