قرر الدكتورمصطفى أمين-الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- وضع لوحات إرشادية ومعلوماتية بالقاهرة التاريخية لأول مرة، والإعداد لافتتاح مجموعة قلاوون الأثرية رسميا في أقرب وقت بعد الانتهاء من ترميمها. وأشار خلال جولته التفقدية لآثار القاهرة التاريخية إلى أن مجموعة السلطان قلاوون شيدت على جزء من الأرض التي كانت تشغل القصر الفاطمي الغربي، ويرجع تاريخ إنشائها إلى عام 684 هجرية 1285 ميلادية، وتشمل أكثر من بناء معماري مختلف الغرض حيث تضم المجموعة مسجد وقبة وضريح ومدرسة وسبيل. وكشف عن افتتاح البيمارستان لأول مرة للزيارة، وهى مستشفى كانت تخص المرضى نفسيا من الرجال والنساء، وتقع بمنطقة الحفائر الخاصة لمجموعة قلاوون بشارع المعز، وذلك بعد الانتهاء من إظهار عناصرها المعمارية وترميمها وإعادتها إلى حالتها السابقة . كما قام أمين بجولة في عدد من المناطق الأثرية التي تم الانتهاء من ترميمها وتطويرها في إطار مشروع تطوير القاهرة التاريخية، مؤكدا على أهمية افتتاحها للزيارة في أقرب وقت ممكن، ومن بينها الجزء المكتشف من السور الشرقي لصلاح الدين الأيوبي ناحية حديقة الأزهر بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميمه والانتهاء من تأهيله ليكون مزارا سياحيا على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن مشروع الكشف عن سور صلاح الدين يعد قيمة تاريخية كبيرة للمنطقة الإسلامية التاريخية، وأنه ينتظر أن يتضمن مشروع تطوير القاهرة الإسلامية الارتقاء بالمنطقة المحيطة بمنطقة الآثار اجتماعياً وثقافياً. وتفقد مدرسة السلحدار، ومسجد الحاكم، و مسجد برقوق، والناصر محمد، ومقعد ماماي السيفي ببيت القاضي، وأشار إلى افتتاحه للزيارة السياحية خلال الفترة القادمة -وهو أثر فريد كان جزءا من قصر الأمير ماماي السيفي أحد أمراء السلطان قايتباي ثم أصبح مقرا للقضاة- وكذلك إفتتاح حمام السلطان الأشرف أينال للزيارة -وهو من العصر المملوكي- . كما تفقد مشروعات الترميم الجارية بمنطقة القلعة، وطالب بسرعة تنفيذ ترميم وتطوير القصر الأحمر، والذي يعود لعصر محمد علي ليكون مركزا ثقافيا لإحياء الفن المصري القديم. وقرر تشكيل لجنة لإعداد مشروع لتنفيذ لوحات إرشادية ومعلوماتية باللغتين العربية والإنجليزية توضع بمنطقة القاهرة التاريخية؛لتعريف الزوار بأماكن الزيارة وتعريفهم بالمعلومات الأساسية لكل أثر . وخلال الجولة وجه أمين رسالة إلى الشعب الأوروبي وشعوب العالم عبر لقاء أجراه مع التليفزيون الإسباني داعيا عشاق مصر وآثارها ونيلها وتاريخها في كل الأماكن، إلى زيارة مصر وآثارها الفريدة التي لايوجد مثيل لها، وتعد تراث وكنوز إنسانية للبشرية كلها، مؤكدا أن مصر بلد الأمن والأمان، وأن الاستقرار المنشود سيحل ضيفا دائما.