تهديدات بتحويل مصر إلى صومال أخرى إذا لم يتراجع السيسي عن عزل مرسي إجهاض خطته ل "الثورة المسلحة" وإعلان سيناء إمارة إسلامية
هددت جماعة الإخوان بتحويل مصر إلى "صومال جديدة" إذا لم يتراجع الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عن عزل الرئيس السابق محمد مرسي ويعيده إلى منصبه. وتورط أنصار مرسي على مدى الأيام القليلة التي تلت عزله في تنفيذ عدة مذابح ضد المصريين في مختلف مناطق مصر، مثل مرسى مطروح والجيزة والأقصر وشمال سيناء وميدان التحرير. ونجحت المخابرات بالتنسيق مع الأمن الوطني في إلقاء القبض على القيادي في تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري في سيناء مما أدى لإجهاض خطته في إطلاق "ثورة مسلحة" وإعلان شبه جزيرة سيناء "إمارة إسلامية".
وحشدت الجماعة أنصارها فى مناطق مختلفة من مصر، وشهدت عدة ميادين مواجهات عنيفة مع المواطنين وقوات الشرطة والجيش، فى محاولة لإعادة مرسي إلى الحكم بالقوة، وألقوا زجاجات مولوتوف حارقة، على مقر قيادة الحرس الجمهورى بمصر الجديدة، فردت عليهم قوات وزارة الداخلية، الموجودة مع قوات الجيش لتأمين المبنى، بقنابل الغاز وطلقات تحذيرية فى الهواء. وقرر تنظيم الإخوان ومؤيدوه من التنظيمات المسلحة تكثيف مواجهاتهم الإرهابية فى سيناء، بعد خلع محمد مرسى، وكشفت مصادر سيادية عن رصد اتصالات بين الإخوان فى 4 محافظات وجماعات مسلحة، لإشعال "حرب شاملة" ضد الدولة، وأن جهة سيادية تحفّظت على القيادى الجهادى محمد الظواهرى قبل ساعات من إعلانه الثورة المسلحة وإعلان سيناء إمارة إسلامية. وقالت المصادر إن عددا من الإرهابيين قُتلوا، خلال مطاردات القوات لمجموعات من حركة حماس والسلفية الجهادية، جاء بعضهم من أفغانستان واليمن مؤخراً، بعد هجومها على مطار العريش، ومحاولة تفجيره. وكشفت أن جهاز الأمن الوطنى رصد مكالمات بين تلك المجموعات ومجموعات إخوانية فى القاهرة و3 محافظات بالصعيد. وقررت القوات المسلحة استئناف العملية "نسر" لتطهير سيناء من العناصر والبؤر الإرهابية وأغلقت معبر رفح لأجل غير مسمى، وكثّفت وجودها على المناطق الحدودية، خصوصاً مع غزة، لمنع خروج العناصر الإرهابية من جبل الحلال. كانت سيناء شهدت، سلسلة هجمات إرهابية أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة 7، حيث هاجم الإرهابيون 6 نقاط تفتيشية وأكمنة للجيش والشرطة، وسيارات خدمات تابعة لقوات حفظ السلام، وأطلقوا صواريخ الهاون وال "آر بى جى" على معسكر الأمن بالأحراش، وفجّروا سيارة تابعة للشرطة بالقرب من مطار العريش.
من جانبه كشف إبراهيم منير الأمين العام للتنظيم الدولى للإخوان، إن هناك اتصالات تجري حاليا بين قيادات مكتب الإرشاد العالمى، والجماعات الإسلامية في الخارج لبحث الوضع فى مصر، بعد ما أسماه ب "الانقلاب العسكري"، حسب وصفه، على الدكتور مرسى، وخلعه من منصبه. مضيفًا في تصريحات لوسائل إعلامية من "لندن" حيث يقيم: "الوضع فى مصر سيئ، وإذا لم يتراجع الفريق أول السيسى، عن "الانقلاب"، فالأمر لن يمر بسهولة".. على حسب قوله. مضيفا: "إذا لم يتراجع السيسي فالأمر لن يمر بسهولة ولا نعترف بشرعية منصور".
من جانبه أكد المتحدث العسكري أن فرض حالة الطوارئ أو حظر التجوال من صلاحيات الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور. وردا على سؤال حول ما إذا استمرت الأوضاع في التدهور، قال المتحدث العسكري: "في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه يكون القرار بيد الرئيس المؤقت الذي يمكن أن يفرض بموجب صلاحياته التي تكفلها له الأعراف القانونية والدستورية (في ظل تعطيل الدستور الحالي) حظر لتجوال أو حالة الطوارئ". وعن إمكانية قيام وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بتقديم اقتراح للرئيس المؤقت بفرض حالة حالة الطواري قال المتحدث العسكري "يمكنه توجيه توصيات أو اقتراحات بهذا الشأن لكن القرار بيد الرئيس". وفيما يتعلق بتكثيف انتشار الجيش المصري لقواته بمختلف المحافظات، أوضح المتحدث أن "ذلك مرهون بتطورات الموقف". وواصلت الأجهزة السيادية رفع تقارير عمّا يحدث فى الشارع، كما تواصلت الأجهزة السيادية مع وزير الدفاع وغرفة عمليات القوات المسلحة، فى إطار خطة انتشار واسعة النطاق، تسمى "سيطرة"، لإحكام السيطرة على سيناء وتطهيرها، أسوة بالعملية "نسر". وأكدت المصادر وجود معلومات عن استهداف منشآت سيادية فى سيناء كالأمن الوطنى والمخابرات والأمن القومى ووحدات الجيش والشرطة خلال الساعات المقبلة، فضلا عن استهداف الأكمنة الحدودية، لافتة إلى عمل مسرح عمليات فى سيناء، بناء على هذه المعلومات والتقارير، تمهيدا لإعلان الحرب على الجماعات الجهادية والإرهابية، التى تهدف لإعلان سيناء إمارة إسلامية وتحاول التسلل إلى الدلتا والقاهرة، فيما تتصدى لها القوات العاملة هناك. وأكدت المصادر: أن الجماعات الجهادية والمسلحة فى سيناء تمتلك أسلحة متطورة، وإن الأجهزة السيادية رصدت جميع تحركاتهم وما زالت تكثف التحركات والبحث عن كل الجماعات التى خططت لإشعال حرب كبيرة فى سيناء، خلال ال72 ساعة المقبلة، بهدف محاولة تصوير سيناء على أنها منطقة خارج السيطرة، وأشارت إلى أن وزير الدفاع طالب برفع حالة الطوارئ القصوى وزيادة القوات، بالتنسيق مع الشرطة وزيادة عمليات الاستطلاع. وقالت المصادر السيادية: إن المعلومات تؤكد وصول شحنات أسلحة كبيرة خلال الساعات المقبلة للجماعات الإرهابية؛ لذلك اتخذنا تدابير احترازية بزيادة عدد دوريات حرس الحدود، لمنع خروج العناصر الجهادية من جبل الحلال. وقالت المصادر: إن الأجهزة السيادية رصدت مصانع فى بعض المحافظات لتصنيع الزى العسكرى للجيش والشرطة، وإبلاغ الجهات المعنية، مع زيادة تحركات المخابرات العامة والحربية بالتعاون مع الأمن الوطنى ووحدات مكافحة الإرهاب الدولى.