نشرت الزميلة الوطن ما دار في آخر حوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى والمعزول محمد مرسى، وهو لقاء جرى بينهما قبيل أن يلقى مرسى خطابه الأخير بساعات قليلة.وفيما يلي نص الحوار : مرسى: الجيش موقفه إيه من اللى بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمى الشرعية؟ - السيسى: شرعية إيه؟ الجيش كله مع إرادة الشعب، وأغلبية الشعب حسب تقارير موثقة مش عايزينك. مرسى: أنا أنصارى كتير ومش هيسكتوا. - السيسى: الجيش مش هيسمح لأى حد يخرّب البلد مهما حدث. مرسى: طيب لو أنا مش عايز أمشى. متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا.. هيولعوا الدنيا.. وأنا اللى عينتك وممكن أشيلك - السيسى: الموضوع منتهى ومعدش بمزاجك، وبعدين حاول تمشى بكرامتك، وتطالب من تقول إنهم أنصارك بالرجوع لمنازلهم، حقناً للدماء بدلاً من أن تهدد الشعب بهم. مرسى: بس كدا يبقى انقلاب عسكرى وأمريكا مش هتسيبكم. - السيسى: إحنا يهمنا الشعب مش أمريكا، وطالما أنت بتتكلم كدا أنا هكلمك على المكشوف.. إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعمل على الإضرار بالأمن القومى المصرى والقضاء هيقول كلمته فيها، وهتتحاكموا قدام الشعب كله. مرسى: طيب ممكن تسمحولى أعمل شوية اتصالات وبعد كدا أقرر هعمل إيه. - السيسى: مش مسموح لك، بس ممكن نخليك تطمئن على أهلك فقط. مرسى: هو أنا محبوس ولا إيه؟ - السيسى: أنت تحت الإقامة الجبرية من دلوقتى. مرسى: متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم.. هيولّعوا الدنيا. - السيسى: خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش.. اللى عايز يعيش فيهم باحترام أهلاً وسهلاً.. غير كدا مش هنسيبهم.. وإحنا مش هنُقصى حد، والإخوان من الشعب المصرى ومتحاولش تخليهم وقود فى حربكم القذرة.. لو بتحبهم بجد تنحى عن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهم. مرسى: عموما أنا مش همشى والناس برة مصر كلها معايا وأنصارى مش هيمشوا. - السيسى: عموماً أنا نصحتك. مرسى: طيب خد بالك أنا اللى عينتك وزير وممكن أشيلك. - السيسى: أنا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله ومش بمزاجك وأنت عارف كدا كويس.. وبعدين أنت متقدرش تشيلنى أنت خلاص لم يعد لك أى شرعية. مرسى: طيب لو وافقت أن أتنحى.. ممكن تسيبونى أسافر برة وتوعدنى أنكم مش هتسجوننى. - السيسى: مقدرش أوعدك بأى حاجة، العدالة هى اللى هتقول كلمتها. مرسى: طيب طالما كدا بقى أنا هعملها حرب ونشوف مين اللى هينتصر فى الآخر. - السيسى: الشعب طبعاً اللى هينتصر. وانتهى الحوار عند هذه الجملة بقول السيسى: «أنت من دلوقتى محبوس». وبعد هذا الحوار بساعات قليلة طلب السيسى من قوات الجيش والحرس الجمهورى أن يجرى نقل «مرسى» من دار الحرس الجمهورى إلى إحدى إدارات الجيش شديدة التأمين، وطلب عدم التعرض له بأى أذى، لحين تقديمه لمحاكمة عادلة لاتهامه بارتكاب عدد من الجرائم.