قام مئات المحامين بإغلاق مداخل دار القضاء العالي وذلك لمنع القضاة من الخروج بعد انتهاء جمعيتهم العمومية التي عقدوها في المبنى ، كما حاولوا اقتحام دار القضاء في وقت لاحق ، ما قاد إلى إطلاق النار في الهواء حتى يستطيع القضاة مغادرة مكان اجتماعهم ، وهو ماكان محل روايات متضاربة. ويقول ضابط من قوة تأمين دار القضاء إن المحامين الذين كانوا محتشدين أمام دار القضاء أوسعوا الطريق لمرور القضاة ، لكن مجهولين حضروا وأخذوا يقذفون القضاة بالزجاجات الفارغة ، وهو ما دفع القضاة لاستخدام أسلحتهم الشخصية ، وتم القبض على أحدهم واتضح انه لا يعرف القراءة والكتابة وتم التحفظ عليه داخل دار القضاء.
وفي وقت لاحق أكدت المصادراعتقال قوات الأمن ل 3 مجهولين ألقوا الأحجار والمخلفات الصلبة على القضاة لدى خروجهم من دار القضاء ، ويجري استجواب المعتقلين حاليا ، وذكرت المصادر أنهم ربما كانوا من البلطجية التابعين لفلول الحزب الوطني . ويقدم المحامون رواية مختلفة ، حيث يقول خالد فؤاد المرشح لعضوية مجلس نقابة المحامين ل"المشهد" إن إطلاق النار تم على سلالم دار القضاء العالي ومن القضاة أنفسهم - وليس من الجيش- وان ذلك أدى لإصابة المحامي سامح عبد الله. وأعلن مئات المحامين اعتصاما أمام نقابتهم احتجاجا على الواقعة وأكدوا انهم ينوون تشكيل مجلس رئاسي للنقابة ولن يسمحوا للجنة القضائية بدخولها . كما انتشرت دعوات الى الاعتصام أمام نادي القضاة المجاور ، وهو مادفع قوات الأمن الموجودة بالمكان إلى التحرك بسرعة لحمايته.