وضعت جماعة الإخوان سيناريو مقترحا لحل الأزمة المتوقعة بعد بناء "سد النهضة" في إثيوبيا. يقوم السيناريو على الاستناد إلى الحل الدبلوماسي، والعمل على زيادة إيراد نهر النيل، وتنفيذ مشروع نهر الكونغو، ودعم العلاقات مع دول حوض النيل التسع، وهي: بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، والسودان، ورواندا، وتنزانيا، وأوغندا". ويرفض واضعو السيناريو تماما استخدام مصر الحل العسكري أو التلويح بالتهديد وإعلان الحرب على إثيوبيا، وأن الحلول الدبلوماسية هي الحل الأفضل للخروج بنتائج مجدية للحفاظ على كيان الدولتين وحفظًا لمصالحهما المشتركة. ويطالب دول حوض النيل بالترابط ليلبي بعضها احتياجات بعض والتكامل لتوفير المياه والكهرباء، وحماية أمنها المشترك. وتتضمت المقترحات الإخوانية 3 سيناريوهات علمية وجيولوجية تسمح بزيادة إيراد نهر النيل عن طريق نقل فواقد المياه المهدرة من نهر الكونغو في المحيط الهادي إلى حوض نهر النيل، دون التعارض مع اتفاقيات الأنهار الدولية.. واستغلال جزء من فاقد نهر الكونغو الذي يصل إلى 1000 مليار متر مكعب سنويًّا يُلقى في المحيط الهادي، بإنشاء قناة حاملة بطول 600 كيلو متر لنقل المياه إلى حوض نهر النيل عبر جنوب السودان إلى شمالها ومنها إلى بحيرة ناصر.
وتقوم فكرة مشروع "نهر الكونغو" على تماس حوضي نهر النيل ونهر الكونغو؛ إذ سيُستعان بكافة البيانات المتاحة من خلال البيانات التي رصدتها الأقمار الصناعية المرئية والرادارية والخرائط الطبوغرافية والخرائط الجيولوجية لدراسة أنسب مسار لتوصيل المياه من نهر الكونغو إلى نهر النيل عبر خط تقسيم المياه وصولا إلى جنوبجوبا "جنوب السودان". والمكاسب الاقتصادية الأولية للمشروع متعددة، ومنها: توفير المياه المهدرة، من نهر الكونغو إلى مصر عبر جنوب وشمال السودان، واستخدامها في خطط التنمية لخدمة الدول الثلاث، وتوفير الطاقة الكهربائية التي تحتاجها الكونغو ومصر ودول البحيرات الاستوائية وغرب إفريقيا. والمدى الزمني لتنفيذ المشروع قد يستغرق 24 شهرًا بتكلفة 8 مليارات جنيه، وهي تكلفة محطات الرفع الأربعة لنقل المياه من حوض نهر الكونغو إلى حوض نهر النيل. ويوفر المشروع لمصر 95 مليار متر مكعب من المياه سنويًّا توفر زراعة 80 مليون فدان تزداد بالتدرج بعد 10 سنوات إلى 112 مليار متر مكعب؛ ما يصل بمصر إلى زراعة نصف مساحة الصحراء الغربية، بالإضافة إلى أن المشروع يوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي أكثر من ثلثي قارة إفريقيا بمقدار 18 ألف ميجاوات أي عشرة أضعاف ما يولده السد العالي، أي ما قيمته إذا صُدِّر إلى دول إفريقيا نحو 3.2 تريليونات دولار.