قام البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازه المرقسيه اليوم بتدشين مذبح كنيسة القديس مارمينا بالحى العاشر فى العاصمة النمساوية فيينا من ضمن جولته الرعويه فى النمسا بمشاركة العديد من الاساقفه والكهنه منهم الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب البابوى بأوروبا والانبا أباكير اسقف الدول الاسكندنافية والانبا جبراييل أسقف النمسا وتوابعها وعدد من الكهنة وسط عدد كبير من الجاليه القبطيه فى النمسا وحضر احتفالية التدشين وفد من كبار المسئوليين فى النمسا يترأسهم السيد سبستيان كورتس وزير الدولة لشئون الأندماج فى النمسا حيث حرص على مصافحة قداسة البابا وتهنئته بسلامة الوصول وتمنى رحلة ناجحة لقداسته وعقب التدشين قام قداسة البابا برئاسة القداس الألهى بالكنيسة بمشاركة الأباء الأساقفة والكهنة وسط حالة من الفرح والصلاة الحارة من جميع الحضور. وألقى البابا عظة بعنوان تدشين مذبح القلب قال فيها أن المذبح الرئيسى لله هو قلب الانسان ويدشن فى المعمودية حيث يرشم الجسد كله بزيت الميرون المقدس المستمد من حنوط السيد المسيح له كل المجد. وأضاف أن مذبح السيد المسيح يجب أن يكون دائما مكانا للصلاة المستمرة وهكذا قلب الانسان لابد أن يلهج بالصلوات الحارة والمستمرة. وأشار الى وجود صلوات قصيرة مع الانسان فى كل وقت تقربه من الله وتدفع حياته الى الخير والسلام ومنها "يارب أرحم " وهى الصلاة التى نقلت جبل المقطم وأيضا جملة " يارب يا يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطىء " وهى صلاة مؤثرة خاصة قبل خلود الانسان الى النوم. وعقب انتهاء القداس قام قداسة البابا بتوزيع الهدايا والتقاط الصور التذكارية مع كل عائلة بمفردها كما استمع لبعض الترانيم التى تلاها الأطفال الصغار وكلمات الترحيب. ثم وألقى الوزير النمساوى كلمة وجه فيها التحية الى الكنيسة القبطية وبطريركها وسعادته بحضور البابا تواضروس الى النمسا وقال أن الجالية القبطية فى النمسا من الجاليات المتميزة والتى تسعى الى الاندماج على نحو جيد مشيرا الى أنه ينتمى الى عائلة كاثوليكية وتربى على القيم المسيحية العظيمة. وأضاف أن أكثر ما يسعده تجدد شباب الكنيسة القبطية من خلال وجود نسبة كبيرة من الأطفال فى الكنيسة مما يؤكد ارتباط كل الاجيال بالكنيسة مشيرا الى ان الكنيسة النمساوية للاسف لا تتواجد بها هذه الاعداد الكبيرة كما أن معظم الحضور بها من كبار السن.