أعلن مصدر رسمي أن القضاء التونسي قد أصدر الجمعة أمرا بسجن 12 سلفيا تورطوا في أعمال عنف جرت يوم الأحد الماضي في "حي التضامن" الشعبي غرب العاصمة التونسية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن المتهمين الإثني عشر قد تم نقلهم الى سجن المرناقية - أكبر سجون تونس - بولاية منوبة الشمالية الشرقية في انتظار محاكمتهم. يشار إلى أنه يوم الأحد الماضى قتل متظاهر برصاص الشرطة وأصيب 6 آخرون كما أصيب 21 شرطيا في مواجهات عنيفة جرت بحي التضامن بين قوات الأمن وسلفيين تابعين لجماعة "أنصار الشريعة" الموالية لتنظيم القاعدة. وقد اندلعت المواجهات بعد قرار الحكومة منع الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث الذي كان مقررا يوم الأحد الماضى بمدينة القيروان التاريخية الغربية بداعي عدم طلب ترخيص. ومن جانبه , أعلن رئيس الحكومة التونسية علي العريض أن أبو عياض زعيم جماعة "أنصار الشريعة" وعدد من قيادات الجماعة وعناصرها متورطون في ممارسة "الإرهاب" و "التخطيط" له. وقال العريض - في مؤتمر صحفي - إن أنصار الشريعة "تنظيم غير قانوني مارس العنف، وعدد من قياداته وعناصره في تونس مارسوا الإرهاب و تورطوا في التخطيط له، ولهم علاقة بالإرهاب" في إشارة على الأرجح الى تنظيم القاعدة. وأضاف علي العريض أن أبو عياض البالغ من العمر 48 عاما والمتهم بالتخطيط لهجوم استهدف مقر السفارة الأمريكية - في العاصمة تونس فى العام 2012 - متورط في الإرهاب . يذكر أن حركة "أنصار الشريعة" قد تأسست في العام 2011 وهي لا تعترف بالدولة وبالقوانين الوضعية وتطالب بإقامة دولة خلافة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية.