أكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين أن الإطار الوحيد الذى يعمل الحزب من خلاله لتحقيق التوافق الوطنى وبناء مستقبل مصر هو "التحالف الديمقراطى من أجل مصر "الذى يضم 28 حزبا سياسيا ، وأن الحزب لم ولن يشارك فى أية اجتماعات أخرى تمت الدعوة إليها بشأن ما يسمى وثائق دستورية . وقال الأمين العام للحزب الدكتور محمد سعد الكتاتنى فى تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم إن التحالف الديمقراطى اتفق فى لقائه الخامس والأخير الذى عقد فى الثالث عشر من يوليو الجارى على أن اللجنة التأسيسية المنتخبة التى سوف تتشكل لوضع دستور جديد يجب أن تكون لجنة توافقية لا تعتمد على مكونات الأغلبية البرلمانية فحسب ؛ وإنما تعبر عن كل فئات الشعب وشرائحه وقواه الحية وتياراته واتجاهاته . وأشار الكتاتنى إلى أن تلك الأغلبية يتعين أن تكون بصورة تجعلها انعكاسًا حقيقيًّا للمجتمع المصرى ، بما يجعلها قادرة على وضع دستور يعبرعن التوافق الوطنى ويحظى برضا كل فئات المجتمع، حسب قوله. وكان الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل فى انتخابات رئاسة الجمهورية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير قد قام بزيارة لمقر حزب الحرية والعدالة بالقاهرة مساء أمس . وأكدالبرادعى أن جماعة الإخوان المسلمين فصيل سياسى مهم له دور عظيم فى الثورة المصرية، حيث انه كان على اتصال دائم مع الإخوان سواء قبل الثورة أو بعد الثورة، موضحا أن اللقاء ناقش كيفية التوحد ولم شمل الشعب المصري، والعمل على استعادة التوافق بين الآراء فى المرحلة المقبلة، وقال أن أفضل سبيل للاتفاق هو الحوار بين القوى السياسية. وأكد الدكتور البرادعى على أهمية الحوار الوطنى والجاد، فتصارع الأفكار يوصلنا فى النهاية إلى أفضل الآراء، وطالب بإجراء حوار بين جميع الأحزاب السياسية حول اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور. من ناحيته، أكد الدكتور عصام العريان القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، عقب اللقاء أن لقاء قيادات حزب الحرية والعدالة بالمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الدكتور محمد البرادعى يهدف إلى توحيد القوى السياسية فى صف واحد لإنجاز التحول الديمقراطى بمصر خلال مدى زمنى قريب. وطالب بعدم نبش الخلافات بين القوى السياسية، وعودة القيم والأخلاق التى نشأ عليها المصريون قديما، مؤكدا أن حزب الحرية والعدالة والتحالف الديمقراطى من اجل مصر قاموا بإنجاز وثيقة مبادئ تشكل خريطة سير للتحالف خلال السنوات المقبلة، وقاموا بإعداد قانون ل مجلسى الشعب والشورى ، ولجنة لوضعه القواعد الحاكمة لاختيار اللجنة التأسيسية التى ستضع الدستور الجديد للبلاد. ومن ناحية أخرى نفى الدكتور محمد سعد الكتاتنى صحة ما نشر فى بعض المواقع الإلكترونية عن مشاركة الحزب فى تنظيم مليونية يوم الجمعة المقبلة، والتى أطلق عليها "جمعة الاستقرار". وقال الكتاتنى فى تصريحات للصحفيين بعد ظهر اليوم إن مصر تحتاج هذه الأيام إلى الاستقرار، وأن أكثر ما يحتاجه ميدان التحرير الآن هو الهدوء والانشغال بالانتقال بمصر إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، محذرا من تشويه صورة ميدان التحرير، ومن فوضى تتحول إلى أداة لهدم مكتسبات الثورة التى نجح الشعب فى تحقيقها، حسب قوله. ودعا الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إلى إنهاء الاعتصام فى جميع ميادين مصر بعد أن تضع الحكومة الجديدة تصورا واضحا لتنفيذ جميع المطالب الشعبية المشروعة، وعلى رأسها محاكمة المفسدين، وقتلة المتظاهرين.أكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الاثنين أن الإطار الوحيد الذى يعمل الحزب من خلاله لتحقيق التوافق الوطنى وبناء مستقبل مصر هو "التحالف الديمقراطى من أجل مصر "الذى يضم 28 حزبا سياسيا ، وأن الحزب لم ولن يشارك فى أية اجتماعات أخرى تمت الدعوة إليها بشأن ما يسمى وثائق دستورية .