مازالت حالة من التنافس الشديد تسيطر على نظام أي أو أس من أبل، المعتمد في هواتف أي فون الشهيرة، ونظام أندرويد الذي تنتجه جوجل والمعتمد في هواتف سامسونج وأخرى كثيرة ذكية، فالمسألة ليست تنافسًا في شكل الجوالات الذكية، بل في برامج تجذب إليها المستهلكين، حتى أن هذه المنافسة وصلت إلى المحاكم، وكلفت طرفي المنافسة ملايين الدولارات. وفي هذا الإطار، أعلنت أبل أنها ستقدم جائزة قيمتها 10 آلاف دولار لمن يقوم بتنزيل التطبيق رقم 50 مليار من موقعها الخاص على الانترنت، على أن تكون هذه الجائزة على شكل قسيمة شرائية تمكن الرابح التسوق بها من أي تيونز، حافظة تطبيقات أبل المناسبة لهواتف أي فون، وأجهزة أي باد اللوحية. وأضافت أبل أن أول 50 شخص يقومون بتنزيل التطبيقات من الشركة سيربحون 500 دولار على شكل قسائم شرائية أيضًا. وشهد العام الماضي العديد من الدعاوي القضائية بين أبل وسامسونج في كل أنحاء العالم، كلفت كلا الشركتان مبالغ باهظة، خاصة وأن الراحل، ستيف جوبز، كان توعد مرارًا بالقضاء على نظام أندرويد، إذ رأى فيه العدو الحقيقي لآبل. ويتميز الأندرويد بأنه نظام مفتوح المصدر لتشغيل الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، الأمر الذي يساعد على الابتكار والتطوير، وعلى إنبات المنافسين لكل من أبل وسامسونج. وكانت شركات الهواتف الذكية كموتوريلا وسونى إريكسون وإتش تي سي هجرت نظام ويندوز موبايل إلى أندرويد، بعدما رأوا فيه نظامًا قابلًا للتطوير أولًا، ولمنافسة أي أو أس الذي تنتجه أبل ثانيًا، من حيث قدرته على تحريك التطبيقات وتطوير عملها. وحين اعتمدت هذه الشركات نظام أندرويد، زادت مبيعاتها، وتمكنت من منافسة سامسونج جديًا، لتكون لاعبًا جديدًا بين أبل وسامسونغ.