أغلق مستشفى تلا المركزى ابوابه بالمنوفية امام المرضى وذلك بسبب اضراب الاطباء حيث اضطر امن المستشفى الى اغلاقه بالسلاسل والاقفال فى مظهر يدل على الاهمال الشديد، وذلك بعد تعدد المشاجرات من اهالى المرضى لعدم وجود اطباء، وذلك بسبب الاضراب الكلى الذى اتجه اليه اطباء المستشفى للمطالبة بزيادة رواتبهم والحافز 200% وبعض الطلبات الاخرى. وعلى الفور قامت مديرية الصحة بالمنوفية بالاستعانة باطباء الامتياز حتى يتم فتح قسم الاستقبال لاستقبال الحالات الحرجة واسعافها. وفى لقاء مع الاطباء المضربين، أكد الدكتور محمود العليمى انهم لن ينهوا اضرابهم الا بعد الحصول على مطالبهم وليس اعطاء مسكنات كما فعل وزير الصحة معهم بزيادة الحافز والذى اكد انه سيصرف مع العام المالى الجديد فى اول شهر يوليو، مؤكدا انهم قاموا بارسال فاكس لوزير الصحة بمطالبهم واغلاق المستشفى. وأضاف أن مدير الطب العلاجى قام بالضغط على ادارة المستشفى لتشغيل قسم الطوارئ وذلك بالاستعانة باطباء الامتياز منتقدا فى ذلك وزير الصحة لاتخاذه مبدأ التعتيم والاحباط للاطباء حيث جاء بيانه الاخير محبطا جدا لجميع الاطباء مؤكدين استمرارهم فى الاضراب لحين اصلاح منظومة الصحة ووجود التامين الكامل للمستشفيات وزيادة الاجور. يذكر أن جميع الاطباء بمستشفى تلا المركزي في إضراب واعتصام مفتوح عن العمل مما أدى إلى توقف العمل في جميع أقسام المستشفى الداخلية والخارجية ووقعت العديد من المشاجرات بين الأطباء والمرضى، وأكد الأطباء المعتصمون استمرارهم في اعتصامهم حتى تتحقق طلباتهم المتمثلة في تحسين رواتبهم بعد تدني أوضاعهم المالية وارتفاع قيمة الأبحاث والدراسات العليا وعدم استجابة الوزير لطلباتهم. بدأ الاضراب بجميع العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والعمليات وطالب الاطباء بتنفيذ مطالبهم والتي يعتبر أهمها توفير الأمن للمستشفيات بعد حوادث الاعتداءات المتكررة من جانب البلطجية وأهالى بعض المرضى وتخفيض رسوم الدراسات العليا وسرعة تطبيق الحد الادني لأجور الاطباء. وفى جولة ل"المشهد" داخل المستشفى والذى بدى خاليا تماما من المرضى وعمال الامن ففى قسم الاستقبال كانت توجد دكتورة واحدة متخصصة فى الجلدية تدعى مايسة مصطفى عوض والتى اكدت انها اخترقت الاضراب حرصا على سلامة المرضى حيث ان قسم الاستقبال يعتبر من اهم الاقسام بالمستشفى مؤكدة ان مطالبها يجب ألا تكون على حساب المرضى وان زملاءها الفتيات يقمن بالعمل فى حين يضرب الشباب بالكامل. وأكدت إحدى الممرضات ان اضراب الاطباء يعرضهن الى الخطر لقيام اهالى المرضى بالاساءة اليهم سواء بالفاظ خارجة او بالتعدى بالضرب واحيانا بآلة حادة، واكدوا انه فى اول ايام الاضراب تعدى اهالى المرضى على زميلتهم بمطواة حيث طلبوا منها ابلاغ دكتور الجراحة بالحالة والذى رفض متابعتها والكشف عليها. واكدت راضية سليمان ممرضة ان جميع الاطباء لا يحضرون الى المستشفى الا فى حالة الامضاء فقط فى بداية اليوم وان من يقوم بالعمل هم الاستشاريون والاخضائيون فقط، مشيرة الى توقف اجراء العمليات داخل المستشفى منذ بداية الاضراب منذ 18 يوما. واضاف احد الاخصائيين بالمستشفى انه منذ اضراب الاطباء وقع عليهم العبء الكامل رغم تقدم السن بهم حيث يضرب عن العمل النواب "الاطباء" فالمستشفى خاو من الاطباء بالكامل، مؤكدا انه قام باجراء الكشف على احد المرضى تحت تهديد السلاح، وانه ليس مع الاضراب الكامل للاطباء وانه لابد من مراعاة ظروف المرضى حيث توفى احد العمال سقط من اعلى "سقالة " اثناء عمله وتوفى بسبب النزيف الشديد وعدم وجود اطباء لاسعافه.