ترددت أنباء عن مقتل أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة في سوريا، وذلك خلال عمليات القصف التى نفذها الجيش النظامى فى ريف دمشق بالأمس، وتعد جبهة النصرة هي منظمة سلفية جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال أحداث سوريا. وفارق الجولانى الحياة عقب إصابته بالأمس خلال القصف، مع عدد من أفراد مجموعته، ليعد خسارة كبيرة للجيش الحر نظراً لمكانته والمستوى التنظيمي الذي يتميّز به. وكان المرصد السورى قد أعلن بالأمس عن إصابة الجولانى بجروح خلال القصف الذي نفذه الجيش السوري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجولاني أصيب في رجله، دون أن يكون بإمكانه على الفور تقديم المزيد من التفاصيل. وأبلغ أحد النشطاء في ريف دمشق الجنوبي المرصد السوري أيضا عن إصابة عدد من عناصر الجبهة بجروح جراء القصف الذي استهدفهم. وكان قائد جبهة النصرة قد أعلن في أبريل الماضي مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، مؤكدا في الوقت ذاته عدم اندماج تنظيمه مع تنظيم القاعدة في العراق المعروف باسم "دولة العراق الإسلامية". وقال حينها في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت إن "هذه بيعة من أبناء جبهة النصرة ومسؤولهم العام نجددها لشيخ الجهاد أيمن الظواهري فإننا نبايعه على السمع والطاعة". وشدد الجولاني على أن الجبهة لم تُستشر في إعلان "دولة العراق الإسلامية" توحيد رايتهما تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لكنه أقر بتلقي دعم بالناشطين والمال من القاعدة في العراق.