عقد التيار الشعبي المصري، مائدة حوار مستديرة تحت عنوان (تنمية محور قناة السويس.. التحديات والفرص) لمناقشة مشروع قانون تنمية قناة السويس بجهود مصرية، دون الحاجة لمساهمات خارجية. وشارك في جلسة الحوار، الدكتور عصام شرف -رئيس الوزراء الأسبق- رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع تنمية إقليم قناة السويس، الذي قدم اعتذاره وأعضاء الهيئة قبل أيام عن الاستمرار فى المشروع، وحضر اللقاء المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق والمهندس الاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة، والدكتور حسام عيسى أستاذ القانون الدولي بجامعة عين شمس، وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، والدكتورة منال عمر، والدكتور زكريا الحداد استاذ الهندسة الزراعية بجامعة بنها والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الاسبق وعضو مجلس أمناء التيار الشعبي، والدكتور عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية. ويأتي المؤتمر، بعد أيام من تقديم الهيئة الاستشارية للمشروع اعتذارها عن استكمال عملها بالمشروع، احتجاجًا على صيغة القانون الذي أرسلته وزارة الإسكان إلى الحكومة لإقراره. وأكد حمدين صباحى -مؤسس التيار الشعبي- أن مشروع قناة السويس سوف يغير حياة المصريين، ومعلق عليه آمال غالبية الشعب المصري، ويجب أن يتم تعريف المصريين بمشروع قناة السويس ومدى أهمية وهو الهدف الذى وضعه التيار الشعبى وسيعمل عليه خلال الفترة المقبلة. وأضاف "صباحي": إننا سنبدأ أولى تلك الجلسات اليوم بحضور الدكتور عصام شرف بصفته رئيس الهيئة الاستشارية للمشروع (المعتذرة) والدكتور حسام عيسى لمناقشته من الناحية القانونية، وكشف صباحي عن أن التيار سينظم ندوة أخرى الاسبوع المقبل يتحدث فيها المهندس ممدوح حمزة عن هذا المشروع، لكي نستطيع تقديم رؤية متكاملة لتطوير وتنمية محور قناة السويس بجهود مصرية خالصة تسهم في زيادة ايرادات الدولة وتوفر آلاف فرص العمل. وأكد عصام شرف، أن مشروع تنمية محور قناة السويس "قديم"، ونحن نحاول إحيائه حاليًا للاستفادة من وجود قناة السويس على الأراضى المصرية، مؤكدًا أن تنمية محور قناة السويس، سوف تنقل مصر نقلة كبيرة سوف يخرجنا من "الضباب" الذي تعيشه البلاد، خلال الفترة الحالية، واقترح تسمية مشروع "مصر الجديدة". وأشار "شرف" -خلال كلمته بالمادئة المستديرة لتطوير قناة السويس- إلى أننا قد نجحنا فى تكوين فريق عمل على قدر كبير من الكفاءة، وتقابلت معه فى شهر ابريل 2011 داخل مجلس الوزراء، وجرى الاتفاق على إحياء المشروع القديم، وبالفعل بدأنا فى العمل عليه. وشرح "شرف"، أهداف المشروع ومفاهيمه الاربعة وهي: الاولويات، والعرض والطلب، وعلاقة مصر بالعالم والقيمة المضافة للمشروع، وقال: إنه سوف يعيد صياغة علاقة جديدة لمصر بالعالم، وأن القيمة المضافة من وراء هذا المشروع ستكون هائلة، مشيرًا إلى أنه إذا نجحت مصر فى أن لعب دور مهم فى الإنتاج والاستهلاك والاقتصاد العالمى فسوف يجعلها صاحبة دور مؤثر فى الاقتصاد العالمى. وتعجب رئيس الوزراء الأسبق، من تقدم زامبيا على مصر فى مجال التجارة العالمية، على الرغم من وجود زامبيا فى آخر أفريقيا وعدم تمتعها بالموقع الاستراتيجي الذى تتمتع به مصر، حيث تحتل زامبيا المركزال 88 على مستوي العالم وتحتل مصر المركز ال90 على مستوى العالم اذا فمن حيث الموقع رغم أن مصر تتمتع بموقع أفضل من غالبية دول العالم والتجارة العالمية تخدمنا، حيث إننا نملك قناة السويس وعدد من المسارات البحرية وجود خدمات لوجيستية جيدة وبذلك فإننا قريبين من الاسواق العالمية ونستطيع بموقعنا المتميز أن نستقطب المستثمرين وننافس العالم ونخترق التجارة العالمية ونكون "لاعب" مهم فيها. وأكد "شرف"، على إنشاء مشروعات أخرى على المحور وإقليم قناة السويس وهى مشروعات زراعية وعمرانية وصناعية وتجارية وسوف تتمتع تلك الأنشطة بالخصوصية، ويجب أن تحاط بنظام تشريعي خاص بها، وأن تكون موفقة ومختلفة عن بقية الأنشطة الموجودة حاليًا بما يليق بانشطة محور قناة السويس حتى تكون أنشطة عالمية. وفيما يخص فلسفة المشروع أكد "شرف"، أن هناك تغيير منطقى يجب أن نؤمن به وهوالتحول من تهسيل المرور الى تسهيل التجارة حتى نحصل على القمية المضافة من الموقع الفريد، مطالبًا بضرورة استغلال الوقت، لأن فكرة الزمن مهمة جدًا لهذا المشروع، لأنه فى 2015 سوف تعيد التجارة الخارجية ترتيب نفسها، لذلك فيجب أن نكون جادين ونستعد لأن نكون ضمن خارطة التجارة العالمية الجديدة في 2015.