قالت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، إن ارغام السجناء على تناول الطعام في معتقل غوانتانامو الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي. وقال عضو اللجنة روبرت كولفيل إنه إذا اتضح أن السجناء في سجن غوانتانامو الواقع في خليج كوبا يجبرون على تناول الطعام قسرا، فان اللجنة الدولية ستعتبر ذلك عملا وحشيا وغير انساني ومعاملة مهينة، وهو سلوك يمنعه القانون الدولي. ويضرب عن الطعام حاليا في سجن غوانتانامو نحو مئة سجين،ويقول مسؤولو السجن إن عشرين سجينا على الأقل يجري إطعامهم قسرا عن طريق أنابيب في الأنف. وقد ارسلت السلطات العسكرية الأمريكية تعزيزات طبية إلى المعتقل للتعامل مع الإضراب الآخذ بالاتساع. وكان عدد من المعتقلين قد بدأوا الإضراب عن الطعام في فبراير / شباط الماضي احتجاجا على ما سموه بإساءة الحراس للقرآن الكريم وهو الأمر الذي نفته أدارة المعتقل. وكان رئيس الجمعية الطبية الأمريكية الدكتور جيرمي لازوروس بعث برسالة إلى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل الخميس الماضي موضحاً أن "إجبار السجناء على إطعامهم بالقوة يعتبر خرقاً لأخلاقيات مهنة الطب". وطالب لازوروس "بالتوقف عن محاولات تغذية هؤلاء السجناء المضربين عن الطعام". تعهد أوباما وقد تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإحياء جهود إغلاق معتقل غوانتانامو وتفعيل التنسيق بين إدارته والكونغرس لتجاوز المعوقات التي تحول دون إغلاقه. ولا يزال المعتقل يحوي 166 سجينا معظمهم لم توجه اليهم أي اتهامات غير أن عقبات قانونية وسياسية وانسانية وأمنية تحول دون اطلاق سراحهم. وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن وفاء جباعي إن الرئيس الأمريكي لم يفلح حتى الآن في تنفيذ أحد أهم وعوده باغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام واحد من دخوله البيت الابيض عام 2009. وأضافت مراسلتنا أن أوباما لم يقدم خارطة طريق أو خطة عمل بل اكتفى بتجديد الوعد تزامنا مع إضراب المعتقلين عن الطعام. وأنشئ معتقل غوانتانامو في عام 2002 في قاعدة غوانتانامو في كوبا لاحتجاز المعتقلين في عمليات مكافحة الارهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001.