قرر اللواء خالد فودة - محافظ جنوبسيناء - إحالة ملف مستشفى سانت كاترين المركزي إلى النيابة العامة، حيث فوجئ المحافظ خلال تفقده للمستشفى بتعرضه للسقوط رغم أنه تم إنشاؤه منذ عام 1999 وتكلف ملايين الجنيهات. واكتشف المحافظ تدني مستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين، نظرًا لافتقاره لتخصصات المخ والأعصاب والقلب والعظام والجراحة والأطفال والحالات الحرجة والرمد، فضلاً عن تدني مستوى النظافة العامة. ومن جانبهم، شكا مشايخ القبائل البدوية من افتقار الوحدة الصحية بوادي سهب التي أنشئت منذ 7 سنوات - إلى الأجهزة الطبية والأطباء، وعلي الفور أعطى المحافظ توجيهاته إلى الدكتور طارق المحلاوي - وكيل وزارة الصحة بالمحافظة - بسرعة تجهيز الوحدة الصحية ودعمها بالكوادر الطبية للعمل على راحة المواطنين. كما قرر إحالة المسؤولين عن الكهرباء بالمدينة إلى النيابة الإدارية بعدما استمع إلى أكثر من شكوى تلخصت في تعرض كابلات الكهرباء بالمدينة للسرقة بسبب مد الكابلات على مسافة لا تتعدى 60 سنتيمترًا عن سطح الأرض. وأعلن فودة أن هيئة تدريب القوات المسلحة قد انتهت من أعمال الرفع المساحي لإقامة أول مدرسة ثانوية رياضية بعاصمة المحافظة طور سيناء، وذلك لتخريج الكوادر الرياضية من أبناء وفتيات المحافظة. وقرر إلحاق 50 طالبًا وطالبة من أبناء البدو بالسكن الداخلي بالمدرسة الثانوية الفندقية بطور سيناء طوال سنوات الدراسة حتى يتسنى تدريبهم على العمل بقطاع السياحة والفنادق فور تخرجهم، وعدم نقل المدرسين خلال العام الدراسي. وطالب المحافظ البدو بإلحاق أبنائهم بالدورات التدريبية التي سينظمها مركز التدريب للتشييد والبناء وسييتم تدريب 150 شابًا وفتاة على جميع الحرف خلال الدورة الواحدة ولمدة 6 أشهر لتعيينهم فور تخرجهم. وأكد مشايخ القبائل البدوية على ضرورة شق الطريق بدءً من طور سيناء إلى سانت كاترين لاختصار مسافة 60 كيلومترًا من جملة 160 كيلو بما يضمن دعمًا لقطاع السياحة، ووافق المحافظ على طلب مشايخ القبائل بعد موافقة الجهات المعنية، كما طالبوا بازدواج وتوسعة طريق النبي صالح المؤدي إلى المدينة، وعقب رئيس مدينة سانت كاترين بأنه تم إدراج توسعة الطريق ضمن الخطة القادمة. ومن جانبه، أعلن اللواء عماد العطار - الحاكم العسكري للمحافظة - أنه ستتم الاستعانة بالجنود والضباط الاحتياط الحاصلين على مؤهلات عليا تربوية للتدريس للطلاب لسد العجز في بعض المدارس بالمدينة، بالإضافة إلى فتح فصول التقوية للطلاب بمختلف المراحل التعليمية.