صدر حديثا كتاب "البلاغة والسرد، نحو نظرية سردية عربية" للناقد الدكتور محمد فكري الجزار، عن سلسلة " كتابات نقدية" التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة. يتكون الكتاب من ستة فصول، تحمل عناوين: من الحكي إلى القص، المهاد القرآني لنظرية سردية عربية، نحو نظرية سرد عربية، المؤلف وممثلوه السرديون، بلاغة السرد، والقارئ وممثلوه السرديون. يشير الجزار إلى أن هذا الكتاب محاولة لاستعادة دور البلاغة العربية في الحقل الذي طال غيابه عنه، وهو حقل النظرية الأدبية الحديثة، وتحديدا في مجال النظرية السردية. ولم تبدأ هذه المحاولة من فراغ، ولا تعسف العلاقة بين بلاغتنا العربية والنظرية السردية، فإذا كانت العلاقة بين بلاغتنا وبين القرآن الكريم علاقة المنهج بالموضوع، فإن الأخير قدم من القصص القرآني نماذج إعجازية على المستويين الفني والجمالي. والكتاب مغامرة تجريبة تهدف إلى تحويل المقولات البلاغية الكبرى إلى أسس لنظرية سردية عربية. جدير بالذكر أن للجزار جهوده الرصينة في مجال النقد الأدبي، منها: "لسانيات الاختلاف، فقه الاختلاف، العنوان وسيموطيقا الاتصال الأدبي، قصيدة النثر، معجم الوأد، وسيموطيقا التشبيه".