استطاعت شركة "أرامكو" السعودية - أكبر شركة لإنتاج النفط في العالم - بعد خمس سنوات من التقاضي أمام المحكمة الدستورية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كسب دعوى الإغراق التي رفعتها جهات أمريكية ضدها، تتهمها فيها بأنها ذراع حكومية تتلاعب بأسعار النفط العالمية. فيما نفى وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس على النعيمى ماتردد عن وجود أزمة في إنتاج الغاز الطبيعى هناك، وقال إنه تقرر زيادة الطاقة الإنتاجية "اللقيم" لمعامل إنتاج الغاز من 9 إلى 15 مليار قدم مكعب يوميًا. كان فريق الدفاع عن "أرامكو" قد تمكن من دحض تهم الإغراق والدعم الموجهة لشركات الطاقة في السعودية والجهات التابعة لها، مما كان سيهدد بفرض رسوم أو تعريفات على منتجات الطاقة السعودية، تكبد أرامكو خسائر ضخمة. ويقلل نجاح "أرامكو" في كسب هذه الدعوى من خطورة الدعوى المماثلة التى تنظرها المفوضية المفوضية الأوروبية في بروكسل الأسبوع المقبل في تهمتي الإغراق والدعم الموجهتين لشركة "سابك" - من أكبر شركات إنتاج البتروكيماويات في السعودية والعالم - بعد أن أسست الهند سابقة في فرض رسوم مؤقتة على منتجات الطاقة السعودية، تلتها في ذلك تركيا، إذ بعد قضيتي الهند وتركيا بنى الأوروبيون عليها كقضايا سابقة يتم البناء عليها.. ويراقب الصينيون موقف الاتحاد الأوروبي، لتحديد تحركاتهم المقبلة نحو منتجات الطاقة السعودية.