كشف البطل المصرى أيمن حسن الذى استطاع اختراق الحدود الإسرائيلية فى 25 نوفمبر عام 1990 وتمكن من قتل 20 ضابطاً إسرائيليا وإصابة 20 آخرين أنه تمنى ضرب أقرب نقطة حراسة لمفاعل ديمونة الإسرائيلي القريب من المنطقة الحدودية مع مصر، مشيراً إلى أن نقاط ودوريات المفاعل الأمنية وكذلك طبيعة تسليحه الضئيلة هى سبب تراجعه عن الفكرة. وروى البطل المصرى قصته خلال تواجده ببرنامج " العدسة " على فضائية الرحمة قائلاً: التحقت بالجيش المصري مجنداً على الحدود المصرية مع الاحتلال الصهيوني بجنوب سيناء في العام 1988، وقبل انتهاء فترة خدمتي العسكرية بأربعة شهور، شاءت الأقدار أن أشاهد من موقعي العسكري جنديًا صهيونياً يمسح حذائه بالعلم المصري الذي سقط من فوق سارية حدودية، فأبلغت قائدي بذلك، وعندما شاهدني الجندي الصهيوني أشكو لقائدي وأتألم لما يحدث، تمادى في رذالته وبدأ يمارس الفاحشة مع زميلته المجندة الصهيونية على العلم المصري. وأضاف أيمن: " أصبح الدم يغلي في عروقي، وقررت أن أطلق الرصاص وأقتلهما معًا، ولكني تراجعت في اللحظة الأخيرة وقررت تنفيذ عملية عسكرية استشهادية كبرى، وتوسيعها لتشمل بعض كبار القادة العسكريين الصهاينة، العاملين في مفاعل "ديمونة" النووي، والذين يمرون أمامي يوميًا في السادسة صباحًا، وبدأت أترقب اللحظة المناسبة للتنفيذ، والتي تأجلت أكثر من شهر، ارتكب خلالها الاحتلال الصهيوني مذبحة بحق المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك، وهو ما زاد من رغبتي في الثأر غيرة على ديني، ودفاعًا عن شرفي العسكري والوطني". وتابع:" بدأت أجهز سلاحي وذخيرتي لتنفيذ العملية العسكرية بمفردي، وعقب صلاة الفجر أديت صلاة الاستخارة واحتسبت نفسي شهيداً في سبيل الله، في تمام السادسة صباحًا حملت سلاحي وعبرت الأسلاك الشائكة إلى داخل الحدود مع الاحتلال في منطقة رأس النقب، حيث أعددت كمينًا عسكريًا للاختفاء والتمويه، وأثناء تلك الفترة لمحتني سيارة تابعة للجيش الصهيوني تحمل إمدادات لمطار النقب العسكري، وعلى الفور أطلقت رصاصاتي وقتلت سائقها، ثم فوجئت بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الصهيونية في طريقها لمطار النقب، كان يقودها ضابط كبير برتبة عميد في المخابرات الصهيونية فقتلته أيضًا، وعلمت فيما بعد أنه أحد كبار العاملين في مفاعل "ديمونة" النووي، وأنه أيضًا من قادة (الموساد)، والمسؤول عن العديد من عمليات الاغتيال داخل البلدان العربية". وقال :" أخيرًا اقتربت مني الحافلة التي تحمل الجنود والفنيين العاملين في مطار النقب العسكري، فأطلقت رصاصي على السائق لإيقافه وأفرغت في صدره خزينة سلاح كاملة حتى تأكدت من مقتله تمامًا، ثم واصلت إطلاق الرصاص على المقعدين الأماميين وقتلت الضباط الأربعة فوراً، تحركت بسرعة إلى الخلف وقمت بإطلاق الرصاص على أجناب الحافلة لإسقاط أكبر قدر من القتلى، واختبأ الجندي الذي يجلس بالمقعد المجاور للسائق وخفض رأسه، اعتقدت أنه قتل، لكنه قام بإغلاق الأبواب وفوجئت به يطلق الرصاص نحوي، حيث أصابني بطلقة سطحية في رأسي، قفزت بسرعة لتفادي وابل نيرانه، ثم عدت إليه مرة أخرى وأفرغت رصاصاتي في صدره، وعندها وجدت ستة ضباط صهاينة يطلقون النار باتجاهي، فاختبأت خلف تلة صغيرة قريبة من موقع الحادث، واتخذت موقعاً للمواجهة والتصدي لهم، وتبادلت إطلاق النيران معهم حتى قتلتهم جميعًا، وأفرغت فيهم ست خزانات أسلحة كل منها تحوي 30 طلقة. ويستطرد حسن : " كانت المفاجأة الكبيرة والسارة لي هي السيارة الصهيونية القادمة، والتي تحمل مدفع "فكرز" يقف عليه نفس الجندي الصهيوني الذي دنّسَ العلم المصري، عندها نسيت إصابتي وآلامي واستنهضت جميع قواي للثأر منه، وتحركت بسرعة استعداداً للاشتباك معه، والحمد لله، فقد تحققت أمنيتي وأفرغت فيه 16 رصاصة، وقتلته ومن معه في السيارة. وأضاف:" بعد انتهاء العملية عبرت داخل الأراضي المصرية بحثًا عن مكان ملائم لتضميد جرحي النازف، والتفت في اتجاه موقعي العسكري لإلقاء نظرة الوداع عليه، فأنا أعلم أني لن أعود إليه، وستتم محاكمتي عسكريًا، وسأنتظر الحكم بإعدامي، أو الاستشهاد كما حدث مع بطل سيناء الأول "سليمان خاطر"، والذي قتل أكثر من 11 صهيونياً وأصاب العشرات. وقال حسن أنه سعيد لأن القدر ساق أمامه ضباطاً كباراً من الصهاينة المجرمين أحدهم قائد رفيع المستوى في (الموساد) الصهيوني، حيث أرداهم جميعاً قتلى، في العملية البطولية التي نفذها بالقرب من الحدود المصرية-الفلسطينية، والتي أسفرت عن مقتل 21 جندياً وضابطاً صهيونياً، وإصابة 20 آخرين. وتابع بألم: بالفعل تمت محاكمتي أمام محكمة عسكرية، أصدرت حكمًا بسجني 12 عامًا، قضيت منها عشرة أعوام، ثم خرجت لأبدأ مرحلة جديدة وصعبة من حياتي، فعثوري على عمل ثابت أصبح أمرًا في غاية الصعوبة، لأن شهادة الخدمة العسكرية وصحيفة الحالة الجنائية "رديئة"، فقد كتب بها "جريمتي" وهي "قتل صهاينة عمداً"، وهو ما يعوق عملي بأي وظيفة حكومية، حيث لم يعرض علي سوى وظيفة بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق بأجر غير ثابت، ولذلك فقد قررت أن أعمل سباكاً باليومية، لتوفير لقمة عيش شريفة لأسرتي. وختم الفدائي المصري بالقول: أنا فخور بما فعلته، فأنا لم أتاجر في المخدرات، ولم أسرق أموال الشعب، وما قدمته كان لوجه الله ولمصلحة وطني، وأتمنى أن أكون قد ضربت للأجيال الجديدة من الشباب المثل والنموذج في حب الشهادة، والثأر لأوطاننا ومقدساتنا.