نظم عدد من أعضاء مؤتمرالحوار الوطني الشامل باليمن اليوم وقفة احتجاجية للمطالبة بسرعة تنفيذ النقاط العشرين التي سبق واقترحتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني بخصوص قضيتي الجنوب وصعدة، ورفع المشاركون والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب بالتعجيل بتنفيذ النقاط العشرين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وخصوصاً الناشطين في الحراك الجنوبي السلمي فضلاً عن رفض العنف ضد المتظاهرين السلميين. وأكد المشاركون في الوقفة أن تنفيذ النقاط العشرين ستعمل على تهيئة أجواء مناسبة لمناقشة القضايا المهمة والرئيسة في الحوار كقضيتي الجنوب وصعدة كما ستساعد فرق العمل المنبثقة عن المؤتمر للخروج بحلول مرضية وناجعة لكل القضايا العالقة. وبحسب أعضاء مؤتمر الحوار فإن النقاط العشرين التي اقترحتها اللجنة الفنية للاعداد للحوار بهدف وضع الآلية المناسبة لتجاوز آثار الاحتقان في المحافظات الجنوبية ومحافظة صعدة ستشكل البداية المناسبة لاعداد مشروع قانون العدالة الانتقالية الذي نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . وفى سياق متصل واصلت فرق العمل المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني اليوم جلساتها لمناقشة خطط عملها للشهرين القادمين بخصوص القضايا التي سيبحث فيها المؤتمر والمتمثلة بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والحقوق والحريات والتنمية المستدامة والحكم الرشيد والجيش والأمن والعدالة الانتقالية واستقلال الهيئات بالاضافة إلى قضايا وطنية أخرى. وتوقع السيد ياسر الرعيني نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني أن تنتهي فرق العمل التسع بمؤتمر الحوار خلال الأسبوع الجاري من عملية التخطيط واعداد البرامج العملية لقضايا المؤتمر وذلك بالاستعانة بعدد من الخبراء الدوليين.وقال في بيان له اليوم من خلال اطلاعنا على اوراق العمل والخطط والبرامج التي قامت بها اللجان فقد وصلت الى مرحلة متقدمة من التخطيط وتم توزيع الاعمال في اطار كل فريق عمل إلى مجموعات وكل مجموعة بدأت تعد خطط عملها التفصيلية بناء على الخطة العامة لكل فريق. واكد أن فريق القضية الجنوبية سيبدأ اليوم مناقشة جذور القضية الجنوبية والإجراءات المناسبة التي ستكون منطلقا لوضع الحلول المناسبة لها ,وبخصوص مطالبة بعض أعضاء فريق عمل القضية الجنوبية بنقل اجتماعات الفريق من العاصمة صنعاء الى جزيرة سقطرى او الى خارج اليمن قال الرعيني إذا تقدم فريق القضية الجنوبية إلى الامانة العامة لمؤتمر الحوار بطلب رسمي بنقل جلساته فستقوم الأمانة العامة لمؤتمر الحوار بالتواصل مع الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإذا توفرت الامكانات المادية واللوجستية للانتقال فسيتم ذلك بالتنسيق مع الامانة العامة ورئاسة المؤتمر. وحول الجدل الدائر حول هيئة رئاسة فريق عمل قضية صعدة قال الرعيني نتمنى من المكونات السياسية إنهاء هذه المسألة، مشيراً إلى أن أعضاء الفريق تمكنوا من حسم قضية رئاسة الفريق وتبقى الوصول إلى حل بخصوص النائبين والمقرر خلال اليومين القادمين.