احتفظت "كوكا كولا" للمرة الثانية عشرة على التوالي بمركزها الأول ضمن قائمة مؤسسة "إنتربراند" لأفضل العلامات التجارية العالمية، وتلتها شركات التكنولوجيا ، "أي بي ام"، ومايكروسوفت، وجوجل وجنرال الكتريك، وماكدونالز، ثم انتل، بينما تقدمت شركة "آبل" إلى المرتبة الثامنة هذا العام، تلتها ديزني وات شبي. وأعلنت "إنتربراند" بالتعاون مع شركة "إمبكت بورتر نوفيللي" أمس نتائج تقرير إنتربراند السنوي لعام 2011 حول أفضل 100 علامة تجارية في العالم وفقا لثلاثة عوامل رئيسية تشمل الأداء المالي لمنتجات الشركة أو خدماتها، ودور اسمها التجاري في عمليات اتخاذ قرارات الشراء من قبل المستهلكين، وقدرة العلامة التجارية على الاستمرار في تحقيق العائدات للشركة. وقال "جيز فرامبتن"، الرئيس التنفيذي الدولي لمؤسسة "إنتربراند" ان العلامات التجارية بدأت بمواجهة حقيقة ضاغطة بسبب تقلبات الأسواق وعدم استقرار المناخ الاقتصادي العالمي خلال عام 2011، مبينا بأن عدم الاستقرار الاقتصادي هو الواقع الجديد الذي يجب التعامل معه، و أن على العلامات التجارية أن تكون مرنة وسريعة التأقلم. واشار "جيز فرامبتن"، إلى أن أهم العلامات التجارية العالمية استطاعت الوصول إلى مواقعها المتقدمة اليوم لأنها نجحت في استيعاب الاستخدامات الجديدة للوسائط الرقمية وعززت حضورها على الشبكات الاجتماعية لتكون أقرب لعملائها وأكثر اطلاعاً على حاجاتهم ورغباتهم. وقد نجحت هذه الشركات في اغتنام الفرص لإنتاج خدمات مبتكرة ومنتجات أكثر خصوصية وقرباً تضمن ولاء المستهلكين وتحافظ على ثقة المساهمين والشركاء. وشهد هذا العام استمرار صعود العلامات التجارية لشركات التكنولوجيا واحتلالها المراكز الأولى بالتزامن مع النمو الإجمالي لقطاع الصناعات والخدمات التكنولوجية، ويتخصص سبعة من أفضل عشرة أسماء تجارية في مجال التكنولوجيا وهي "أي بي أم، ومايكروسوفت، وجوجل، وجنرال إلكتريك، وإنتل، وآبل، وأتش بي". واحتلت أربع من أفضل خمس علامات تجارية صاعدة هي من قطاع التكنولوجيا مثل "آبل، وأمازون ودوت كوم، وجوجل، وسامسونج"، وينتمي لهذا القطاع أيضاً واحد من الأسماء الجديدة التي دخلت قائمة هذا العام هو "أتش تي سي"، إحدى شركات تصنيع أجهزة الهاتف النقال وملحقاتها في تايوان. وشهد عام 2011 نمواً متفاوتاً في قطاع صناعة السيارات بالتزامن مع إشارات التعافي الاقتصادي في بعض الأسواق الأوروبية التقليدية، وارتفاع الطلب على السيارات في الصين، وعودة صناعة السيارات الأمريكية تدريجياً إلى مسارها. وعادت شركة "نيسان موتورز" إلى المرتبة 90 التي نلتها عام 2007، واستطاعت الشركة أن تعيد تعبئة مخزونها من السيارات أسرع من منافسيها بعد زلزال فوكوشيما الذي ضرب اليابان في شهر مارس الماضي. ووجاءت "تويوتا" فقد جاءت في المرتبة 11، لتحافظ على موقع الصدارة في قطاع السيارات والمحركات ضمن قائمة "إنتربراند" 2011، كما أظهرت "تويوتا" قدراً كبيراً من المرونة استطاعت من خلالها زيادة قيمة علامتها التجارية هذا العام بنسبة 6%، بالرغم من أزمتها الداخلية التي نتجت عن الخلل في مراقبة الجودة عام 2010، نجحت "تويوتا" في التركيز من جديد على معايير الجودة والسلامة، وإعادة هيكلة إداراتها وقياداتها، ومواصلة جهودها لتقليص الآثار السلبية على البيئة.
وشهدت جميع شركات إنتاج السلع الفاخرة في قائمة "إنتربراند" لهذا العام صعوداً في قيمة علاماتها التجارية وهي لويس فيتون في المرتبة 18، وجوتشي في المرتبة 39، وهيرميس في المرتبة 66، وكارتييه في المرتبة 70، وتيفاني جاءت في المرتبة 73، وأرماني في المرتبة 93،، وبيربيري في المرتبة 95. أفاد التقرير بأنه ومنذ خرجت الأزمة المالية العالمية إلى الإعلان عام 2008، ما تزال بعض شركات الخدمات المالية تعاني من آثارها حتى الآن، وخاصة تلك المتواجدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشهدت أسماء عريقة في مجال الخدمات المالية مثل جولدمان ساكس (المرتبة 38)، وسيتي (المرتبة 42)، ومورجان ستانلي (المرتبة 54) تراجعات طفيفة في تقرير "إنتربراند 2011". واستطاعت شركات مالية أوروبية الصعود بقيمة علاماتها التجارية بنسبة خمسة في المئة أو أكثر خلال هذا العام. فسجلت قيمة العلامة التجارية لشركة "ألاينز" (المرتبة 67) صعوداً بنسبة 9 بالمئة في قطاع الخدمات المالية في أوروبا. كما حققت كلٌ من شركة "زيورخ" السويسرية المرتبة 94 وشركة "سنتندير" عملاق الخدمات المصرفية في إسبانيا المرتبة 68، من خلال الالتزام باستعادة ثقة المستهلكين والمستثمرين وترسيخ أخلاقيات العمل المالي والمصرفي من جديد.