شيع الآلاف من اهالي مركز الفشن جنوببني سويف مساء اليوم جثمان خالد مصطفي كامل أحمد 18 عاما الذي لقي حتفه بطلقات نارية خلال مصادمات المتظاهرين مع قوات الشرطة والأمن المركزي علي كوبري قصر النيل ليلة أمس السبت وتم دفنه في مقابر عائلة حشمت التي ينتمي إليها ،بشرق النيل بالفشن حيث رفضت عائلة الفقيد طلب المشاركين في الجنازة من المنتمين للتيار الشعب الذيين أكدوا إنضمامه الراحل إليهم منذ فترة ، بتنظيم تظاهرة تنديد بالشرطة وقوات الأمن المركزي ،مؤسسة الرئاسة، الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة كان عدد من أصدقاء وعائلة الفقيدمن المقيمين بالقاهرة والفشن إصطحبوا الجثمان في سيارة تكريم الموتي بعد إستلامه من مشرحة زينهم، ونقله إلي مسقط رأسه بمنطقة الفابريقة بمدينة الفشن وإستقبله أفراد عائلته بالبكاء والنساء بالصراخ والعويل وأدي المشيعون صلاة الجنازة عليه في مسجد شمردن أبو علي وحمل المواطنون الجثمان لدفنه في شرق النيل حيث إنهارت والدته نعمات عبد النعيم 38 سنة ربة منزل مغشيا عليها عند مشاهدة نجلها محمولا على الاعناق وتم نقلها الى احد المنازل المجاوره للمسجد بصحبة سيدات من اقاربها بينماحاول والد الفقيد حبس دموعه التي تتساقط بغزارة علي نجله وقال بصوت خافت إنتقلت وأسرتي من مركز الفشن إلي القاهرة ومنذ سنوات ونحن نقيم بشارع العشرين في منطقة عين شمس مؤكداً أنه يعمل عمل (مبلط )وحارس لاحدى العمارات السكنية بالمنطقة ولم يتكالك نفسه من البكاء وكانت اخر عبارة قالها ابني الله يرحمه كان مثل أي شاب حصل علي مؤهل متوسط ويتطلع لحياة أفضل عقب الثورة ( حسبى الله ونعم الوكيل فى قتلة إبني) أما محمود كامل عم المتوفي أن الفقيد يقيم مع اسرته بالقاهرة ولديه اخ وشقيقة ، ويعمل في الأعمال الحرة خاصة (مهنة لصق البلاط) و إعتاد نزول ميدان التحرير عقب إندلاع ثورة يناير وشارك في معظم التظاهرات واصيب خلالها بطلقات خرطوش في أنحاء متفرقة من جسمه ونجا من الموت عدة مرات ، ولكنه هذه المرة وأثناء مشاركته في تظاهرات وإشتباكات كوبري قصر النيل أمس لقي حتفه متأثراً بطلقتين في الظهر والعنق لافتاإلياثناء محاولة الطرفين وقوع شد وجذب بين الشرطة وعدد من المتظاهرين خلال محاولة قوات الشرطة الإستحواذ علي الجثمان ووضعه في إحدي المدرعات عقب الإصابة، ونجح المتظاهرون في تخليصه من أيديهم ونقله بسيارة إسعاف إلي المستشفي ولكنه فارق الحياة متأثرا بجروحه ليتم إيداعه مشرحة زينهم ونفي عم الفقيد تصريحات شباب التيار الشعبي حول إنضمام الفقيد لهم مؤكداً أنه كان يشارك في التظاهرات بشكل شخصي حيث أنه يطالب بإستكمال أهداف الثورة خاصة العدالة الإجتماعية معللا ذلك بقوله أنه لم يتمكن من الحصول علي فرصة عمل حقيقية مثل باقي الشباب وشدد عم الراحل علي عدم متاجرة العائلة بدم إبنهم لافتاص إلي رفع دعوي قضائية للمطالبة بحق الفقيد وتحميل الشرطة مسئولية قتله