أصيب 13 فلسطينيا على الأقل في مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي اندلعت بعد ظهر اليوم في بلدة عابود غرب رام الله عقب تشييع جثمان شاب فلسطيني توفى متاثرا بجراح أصيب بها خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين. وأفاد مراسل الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق عشرات المشيعين الذي خرجوا للتظاهر عقب تشييع الجنازة؛ ما أدى إلى إصابة ما لا يقل عن 10 متظاهرين بالاختناق، وإصابة ثلاثة آخرين بالرصاص المطاطي. ولفت إلى أن المصابين تمت معالجتهم ميدانيا. وقبل نحو أسبوعين، أصيب الفلسطيني محمد عصفر - 22 عاما - برصاص حي في الرأس؛ خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي وقعت عند مدخل بلدة عابود أثناء مشاركته في مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وإثر إصابته، نقل عصفر إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، شمال الضفة، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى إسرائيلي حيث توفى فيه أمس. وذكر مراسل الأناضول آلاف الفلسطينيين شاركوا اليوم في تشييع جثمان عصفر؛ حيث حمل الأهالي الجثمان على الأكتاف بعد أداء صلاتي الجنازة والجمعة في مسجد البلدة ومن ثم وري الثرى في مقبرة البلدة. وطالب المشيعون الذين رفعوا الإعلام الفلسطينية وأعلام حركة حماس بالرد على جرائم الاحتلال. وفي سياق أخر، أفاد مراسل الأناضول بأن ما لا يقل عن 40 فلسطينينا أصيبوا اليوم الجمعة خلال فض القوات الإسرائيلية المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار الفاصل وذلك يف عدة مدة بالضفة وهي: كفر قدوم غرب نابلس وبلعين ونعلين غرب رام الله والمعصرة غرب بيت لحم. وأوضح المراسل أن اغلب الإصابات كانت عبارة عن اختناقات جراء استخدام الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، فضلا عن إصابات محدودة بالرصاص المطاطي. وذكر أن الجيش الإسرائيلي اعتقل طارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى الفلسطينية خلال تغطية مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، فيما أصيب المصور هيثم الخطيب بقنبلة غاز في الرأس. كما اندلعت مواجهات أخرى بعد ظهر اليوم مع الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين مشاركين فيما يعرف ب "جمعة الغضب" - التي دعت لها الهيئة العليا للأسرى تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام - وذلك في بلدية سبسطية غرب نابلس وعوفر غرب رام الله وأمام حاجز حواره العسكري وأمام بوابة الجملة قرب جنين. وأدت هذه المواجهات إلى وقوع عدد غير محدد من الإصابات بالاختناق، بحسب مراسل الأناضول.