حذرت كوريا الشمالية يوم الخميس 14 فبراير من أنها يمكن أن تستخدم الصواريخ الباليستية ضد القوات المعادية وستدعم قدراتها للدفاع الذاتي. وأفادت النشرة السياسية لصحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم حزب العمال الكوري بأنه إذا ما كان " الإمبرياليون" يمتلكون ترسانة نووية وصواريخ باليستية وغيرها من أصناف الأسلحة الفضائية فإن كوريا الشمالية يجب ان تمتلكها أيضا، علما بأن كوريا الشمالية غالبا ما تستعمل وصف " الإمبرياليين" في وصف الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى توفر قدرات دفاعية قوية كفيلة بأن تجعل أعداء كوريا الشمالية يرتعدون خوفا. وذكرت النشرة التي تعكس اتجاهات السياسة الخارجية لكوريا الشمالية أن القدرات النووية لبيونغ يانغ هي خيار له ما يبرره وهي تصبو إلى "السلام الحقيقي" من أجل البشرية بأسرها. وجاء هذا الإعلان بعد مرور يومين على قيام كوريا الشمالية بتنفيذ تفجيرها النووي الثالث في ميدان التجارب "بونغيه - ري" ظهر يوم الثلاثاء الماضي، بالرغم من تحذيرات المجتمع الدولي. وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الصاروخ البعيد المدى اونها-3 في 12 ديسمبر الماضي والذي يعادل مدى تحليق صاروخ باليستي. ويقول الخبراء إن مداه بلغ 000ر11 كيلومتر. كما أوضحت الصحيفة أن من واجب الولاياتالمتحدة أن تدرك بأنها ستتلقى ردا قاسيا إذا ما هاجمت كوريا الشمالية. وأضافت: " لا يوجد توافق في المعركة الأخيرة لتحقيق النصر في النضال من أجل الاستقلال والإنسانية وتوجيه الضربة للقضاء على الإمبريالية". وكانت الصحيفة قد ذكرت في مقالة افتتاحية لها أن بيونغ يانغ لا تخاف العقوبات الدولية وستثابر البلاد وشعبها على بناء بلاد قوية. وسيدافع الشعب والجيش عن سيادتها بالرغم من تهديدات واشنطن. المعروف أن آخر تحذير صدر حين وجهت كوريا الشمالية سلسلة من التهديدات بعد أن استنكر العالم تجربتها النووية الثالثة وكذلك أدانتها هيئة الاممالمتحدة في سياق مناقشة ما يجب القيام به لمعاقبتها بسبب تحديها لرغبات المجتمع الدولي. وبعد مرور عدة ساعات فقط على تأكيد كوريا الشمالية تنفيذها للتفجير النووي بإستخدام " جهاز تفجير أصغر حجما وأخف وزنا" أصدرت وزارة الخارجية بيانا جاء فيه ان الوضع بشأن بيونغ يانغ صار خطيرا وأن أي حادث صغير قد يؤدي إلى نشوب حرب واسعة النطاق.