أعلن ناظم الدباغ - المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق الشمالي - أن الرئيس العراقي جلال طالباني تدخل مرارًا لدى السلطات الإيرانية للإفراج عن المعتقلين الأمريكيين منذ عامين بتهمة التجسس لديها. وأضاف - في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" - أن طالباني طلب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي، إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين كمبادرة إنسانية ودبلوماسية، وذلك خلال مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد في طهران في 25 يونيو الماضي، وأضاف أن الرئيس الإيراني وخامنئي تعهدا آنذاك بتلبية طلب طالباني. وتابع الدباغ بقوله "وواصل الرئيس العراقي اتصالاته خلال الأشهر الماضية بالمسؤولين الإيرانيين بهدف إطلاق سراح الأمريكيين"، معربًا عن أمله في الإفراج عن المواطنين الأمريكيين وتسليمهم إلى السفارة السويسرية في طهران، خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد هوشيار زيباري - وزير الخارجية العراقي - ل"فرانس برس" أن بلاده خاطبت المسؤولين الإيرانيين على جميع المستويات، الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، وأضاف "وقد حملت بعض هذه المخاطبات، وبحثنا مع السلطات الإيرانية إطلاق سراحهم كبادرة حسن نية لأسباب إنسانية". وتابع "سمعنا تعهدات سابقة بالإفراج عنهم ولم يتم ذلك"، معربًا عن اعتقاده بأنه سوف يتم الإفراج عنهم هذه المرة، وعن مدى ثقته بإطلاق سراحهم قريبًا، وقال "آمل ذلك، هناك ما هو أكثر مدعاة للتفاؤل هذه المرة". وكان الرئيس الإيراني قد أعلن الثلاثاء أنه سيتم الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين بتهمة التجسس خلال يومين، فيما أكد محاميهما مسعود شافعي أنه تبلغ رسميًا بقرار الإفراج عنهما قريبًا لقاء كفالة قدرها نصف مليون دولار لكل منهما. وأوقف الأمريكيان شين باور وجوش فتال قرب الحدود العراقية الإيرانية في 31 يوليو 2009 مع سارة شورد (32 عامًا) التي أفرج عنها في وقت لاحق لأسباب إنسانية، ويؤكد الأمريكيون الثلاثة أنهم كانوا في جبال شمال كردستان وأنهم دخلوا عن طريق الخطأ الأراضي الإيرانية، واتهمت إيران الأميركيين الثلاثة بالتجسس ودخول أراضيها بصورة غير مشروعة، وأصدرت المحكمة الثورية بطهران في 21 أغسطس، حكمًا على كل من الرجلين بالسجن ثمانية سنوات لإدانتهما بتهمتي التجسس ودخول إيران بطريقة غير مشروعة.