مايحدث في مصر تخريب للثورة وليس ثورة مضادة زار اليوم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسي مقر وزارة الخارجية ، حيث التقي الوزير محمد العرابي وبحثا الاوضاع الداخلية وكذلك القضايا علي الساحتين الاقليمية والدولية . وقال موسي في تصريحات صحفية عقب اللقاء إنه تناول مع وزير الخارجية الوضع الداخلي في مصر ، واتفقا علي أن مايجري الان ما هي إلا صعوبات سوف تزول وأن الثورة سوف تنجح وتحقق أهدافها ، مؤكدا أنه بطبيعة الامور وبحكم التطور التاريخي لا يمكن العودة الي الوراء ولابد من الحركة الي الامام نحو الديمقراطية والاصلاح والتنمية
وحول الانتقادات التي توجه لوزير الخارجية بشأن انتهاجه نفس سياسات النظام السابق قال عمرو موسي : أنا لا أعتقد ذلك أبدا ..حديث الوزير معي يدل علي أن سياسته جديدة وتتماشي مع الثورة ، مؤكدا أن سياسته لا تنطوي علي أي إرتداد لسياسات النظام السابق التي كنا لا نرضي عنها خاصة خلال السنوات الثلاث الاخيرة . وردا علي سؤال حول ما إذا كانت الانتقادات التي وجهت الي العرابي تمثل ضغوطا علي وزارة الخارجية لانتهاج سياسة معينة قال عمرو موسي أن مؤسسة " الخارجية جامدة جدا " وعريقه مشددا علي ان التأثير عليها صعب جدا ولا يمكن توجيهها يمينا أو يسارا بسهولة لانها مؤسسة رصينة وقائمة علي المصالح الوطنية ويرأسها وزير يعرف كيف يقودها ، مشيرا الي أن علي من يوجه تلك الانتقادات ان يستمع الي الوزير ولايفترض أمورا ليس لها أساس . وحول ما اذا كان ما يجري في مصر يأتي ضمن ما يسمي بالثورة المضادة قال موسي لم أر ثورة مضادة ولا يوجد مايسمي ثورة مضادة إنما هو تخريب مضاد لاننا نعطي الحركة المضادة قيمة عندما نطلق علي ما تقوم به ثورة مضادة ، مشيرا الي أنه ليس من اللائق تسمية عمليات التخريب بثورة مضادة قائلا : توجد ثورة وضدها عمليات تخريب وإفساد وليست ثورة مضادة ، وعمليات الافساد لا يصح أن يطلق عليها ثورة . وبسؤاله عن مدي مساهمة التباطؤ في القرارات الحكومة في العمليات التخريبية الحالية قال موسي أن هذا ما أحدث الفجوة بين الثورة وما تتخذه الحكومة من خطوات ، مؤكدا أن سد هذه الفجوة ستؤدي إلي نجاح الحكومة . وعن رؤيته للأزمة الحالية التي تمر بها مصر قال موسي أن هناك إجتماعات كثيرة مع الشباب والأحزاب ومسئولين مشيرا الي أن الاهم أن ننجز مصالحة مع النفس ومصالحة بين الجميع وأن يكون الهدف من كل التحركات هو حماية الثورة والتعامل بحسم مع كل من يحاول تخريب الثورة . وشدد موسي علي أن العهد السابق إنتهي ويجب أن ينتهي معه أي مسئولين متهمين بالتخريب والافساد باعتبارهم جزءا من العهد الماضي وهذا مطلب معقول جدا من شباب الثورة . وبسؤاله عن الوثيقة المسربة من وزارة الخارجية والتي حملت توقيعه بالموافقة علي تصدير الغاز لاسرائيل قال موسي .. أي وثيقه ؟ إنها مجرد خطاب وغير سري ولا يعتبر وثيقة من الوثائق ، واعتبره خطاب من الخطابات الروتينية التي تعني أنه لا مانع من إجراء دراسات أولية لإعطاء أولية لتصدير الغاز المصري الي مناطق غزة واسرائيل ، مؤكدا أن هذه التحركات تدخل في عمليات التشويه .. تشويه التاريخ نفسه لان الشعب سوف يعاني من هذه الامور لانه يعرض عليهم أرباع حقائق ، وبالنسبة لي أستطيع أن أدافع عن نفسي تماما ولست أحتاج الي الدفاع إنما الشباب والاجيال الحديثة عندما يقرأون هذه الموضوعات يقرأونه مزورا وهو ما كان يحدث في العهد الماضي ، مؤكدا أن من يقوموا بهذه الموضوعات ما زالوا علي هذا العهد.