قال عوزي لانداو -وزير الطاقة الإسرائيلي- في تصريحات له اليوم، الاثنين، إن إسرائيل ستطور وتحمي منصات حقول الغاز البحرية المكتشفة حديثاً فى مياهها، بعد أن تعهدت تركيا بتعزيز الدوريات البحرية في شرق البحر المتوسط، وسط خلاف دبلوماسي متفاقم. وكان أردوغان قد صرح قبل زيارته للقاهرة، أن تركيا ستجعل حضورها فى شرق المتوسط ملموساً، فى الوقت الذى تتطلع فيه إسرائيل لاستغلال حقول الغاز البحرية المكتشفة فى الآونة الأخيرة قبالة سواحلها والاشتراك مع قبرص فى بناء منشآت للطاقة. وأضاف لانداو، أنه لا توجد حتى الآن ادعاءات من جانب أى دولة بأن حقلى تمار ولوثيان للغاز الطبيعى لا يعودان إلى إسرائيل، وتعتبر إسرائيل الحقلين شرياناً محتملاً للاستقلال فى مجال الطاقة. وقالت شركة نوبل انرجى ومقرها تكساس، وشركاء الاستكشاف الإسرائيليون، إن التوقعات المستقبلية لحقل لوثيان الواقع على بعد 130 كيلومتراً قبالة ميناء حيفا، تجعله أكبر اكتشاف للغاز فى المياه العميقة فى العالم فى العقد المنصرم. وأشار يوفال شتاينتز -وزير المالية الإسرائيلى- إن إسرائيل يمكن أن تحقق ما لا يقل عن 150 مليار دولار من عائدات الغاز. وتشكو تركيا، التى لا تعترف بحكومة القبارصة اليونانيين فى قبرص بمرارة من صفقات الطاقة بين إسرائيل وقبرص، واتهم لبنان إسرائيل بانتهاك القانون الدولى عبر التنقيب عن الغاز بدون اتفاق على الحدود البحرية بين البلدين، اللذين فى حالة حرب من الناحية الرسمية. وأوردت وسائل إعلام، أن إسرائيل كثفت فى وقت سابق دوريات الحراسة البحرية بسبب المخاوف من إمكانية تعرض منصات الغاز للهجوم من قبل مقاتلى حزب الله، وقال مارك جينست -المدير المشارك فى مركز الحروب غير النظامية والجماعات المسلحة فى الكلية الحربية البحرية الأمريكية- إن المواجهة الإسرائيلية التركية يمكن أن تعرقل تطوير الغاز. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا تمر بأزمة مشتعلة بشأن مقتل تسعة أتراك خلال غارة إسرائيلية على قافلة مساعدات كانت متجهة إلى غزة فى مايو 2010، وترفض إسرائيل الاعتذار عن قتلهم، قائلة إن جنودها كانوا يتصرفون من منطلق الدفاع عن النفس.