أدلى المسئولون الأتراك بتصريحات شديدة اللهجة ضد خطة ليبرمان - وزير خارجية إسرائيل - المحتملة التي كشفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لمعاقبة تركيا على موقفها من العلاقات مع إسرائيل إثر قيام أنقرة بجملة عقوبات ضدها. وتتضمن خطة ليبرمان - كما ورد بالصحف الإسرائيلية - العودة للتحالف مع أعداء تركيا بمن فيهم مسئولون من منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في أوروبا وتقديم السلاح لهم والمعلومات الاستخباراتية وتدريب عناصرهم الانفصالية، إضافة إلى التعاون مع الأرمن من أجل الاعتراف بإبادة الأرمن. وأشار جميل جيجك - رئيس مجلس البرلمان - إلى أن تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلية "بعيدة عن المسئولية وتحريضية ووحشية وانتقامية لا تتماشى مع شخصية تمثل دولة، وأنها مؤشر واضح على من الذي يقف وراء المنظمة الإرهابية"، كما نقلت عنه صحيفة "حريت" التركية اليوم - الأحد. وفي سياق متصل، أكد كمال كليجدار أوغلو - زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر قوى المعارضة في تركيا - أن تصريحات ليبرمان "اجتازت حدوده" وأن مثل هذه التصريحات تجعل "إسرائيل دولة إرهابية ولا يمكن لتركيا أن تخضع لمثل هذه التهديدات". وأكد كليجدار أوغلو أن وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان استغل فرصة ضعف حكومة العدالة بالسياسة الخارجية، قائلاً "لقد كانت سوريا وإيران دولتين عدوتين لإسرائيل والآن أصبحت سوريا وإيران وإسرائيل الدول العدوة لتركيا"، كما تساءل عن مدى نجاح السياسة الخارجية المتبعة من قبل حكومة العدالة.