إطارات سيارات يشعلها المتظاهرون.. وكرات من النار تقذف بإتجاه القصر الرئاسي سقط بعضها داخل فنائه، وقنابل غاز يطلقها الأمن من حين لآخر لتفريق المتظاهرين.. هذا هو خلاصة المشهد اليوم أمام قصر الإتحادية الرئاسي شرق القاهرة والذي يوافق الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. خالد إمام، الذي دخل بصعوبة إلى المسجد المقابل للقصر الرئاسي، والذي تعود أن يؤدي به كل صلواته منذ قطن ضاحية مصر الجديدة قبل عامين، خرج من المسجد مهرولا وهو يصرخ قائلا: "ما الذي يحدث في مصر؟ .. هل وصلنا لدرجة اننا ندخل المسجد بصعوبة؟" . وأشار إلى العمارة السكنية التي يقطن فيها، وقال لمراسل وكالة وكالة الأناضول للأنباء :"لو أعرف أاني سأعيش في هذه الأجواء الحربية، ما أقدمت على شراء هذه الوحدة السكنية هنا". جاره، محمد رزق قال بدوره "لو أعلم أنه سيأتي الوقت الذي أشاهد فيه شباب مصري يلقي بكرات النار على قصر الرئاسة لإحراقه ما خرجت للتظاهر معهم في ثورة 25 يناير 2011". وأقدم شباب مساء الجمعة على إلقار كرات النار بإتجاه القصر الرئاسي في تطور للصدام بينهم وبين قوات الأمن المكلفة بحماية القصر الرئاسي. وبدا المشهد في البداية هادئا بعد صلاة الجمعة، قبل أن يقوم متظاهرون بمحاولة إزالة الاسلاك الشائكة التي تحيط بإحدى بوابات القصر، ليرد عليهم الأمن باستخدام قنابل الغاز وهدم خيام المعتصمين (منذ نوفمبر) بالرصيف المقابل للقصر، ويرد المتظاهرون بإلقاء حجارة قابلها الأمن بإطلاق كثيف لقنابل الغاز، ليقوم متظاهرون بتطوير الهجوم باستخدام كرات النار باتجاه القصر الرئاسي، فيزيد الأمن بعدها من استخدام قنابل الغاز. ويدخل الطرفان في حالات من الكر والفر بين الحين والآخر، يستخدم فيها المتظاهرون كرات النار والحجارة ويرد الأمن بقنابل الغاز.