وصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية لقاء الرئيس المصري محمد مرسي بالوفد الأمريكي برئاسة عضو الكونجرس "جون ماكين" – الذي زار القاهرة الأسبوع الماضي - باللقاء العصيب، وأوضح الرئيس "مرسي" خلال اللقاء أن الإعلام الأمريكي يتحكم به اليهود، لذلك قاموا بنشر مقطع فيديو قديم هاجم خلاله اليهود ووصفهم بأنهم أحفاد القردة والجنازير. وأوضحت المجلة الأمريكية أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين حاولوا الضغط على "مرسي" من أجل تفسير تلك التصريحات التى وصفت بمعادية للسامية ضد اليهود خلال عام 2010 فى أعقاب عملية "الرصاص المسكوب" الإسرائيلية على قطاع غزة. وأشارت إلى الصدمة التى قوبلت بها تلك التصريحات فى الولاياتالمتحدة بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" لها ، وبث مقطع الفيديو على موقعها الإليكتروني، خاصة أن الخطاب ليس بعيد العهد.
وصرح أحد أعضاء الكونجرس الذين شاركوا فى اللقاء بأنهم أرادوا منح "مرسي" الفرصة، خاصة بعد أن أصبح الرئيس المصري، لوضع تصريحاته فى سياق مختلف، خاصة بعد بيان الرئاسة المصرية بأن التصريحات تم إخراجها من مسارها، إلا أن الرئيس المصري أصر على القول بأنه سقط ضحية لوسائل الإعلام فى الولاياتالمتحدة، إلا أنه لم يشر صراحة إلى تحكم اليهود فى وسائل الإعلام، واكتفى بالإشارة أن هناك "بعض القوى" تسيطر على الإعلام هناك. وأكد أنه لا يملك أية أفكارا سلبية تجاه اليهودية أو اليهود.
وبحسب ما نقلته "فورين بولسي" فإن الرئيس المصري قال: "أعتقد أن جميعنا يدرك أن الإعلام فى الولاياتالمتحدة عقد صفقة كبيرة جراء تلك التصريحات، ونعلم أن الإعلام فى الولاياتالمتحدة تسيطر على بعض القوى التى لا تتناول الأمر بشكل إيجابي".
وعلق عليها عضو الكونجرس – الذى لم يذكر اسمه – أنه لم يكن من الممكن أن نفهم من تلك التصريحات سوي أن اليهود هم من يسيطروا على الإعلام الأمريكي، وأوضح أن المحادثات أصبحت أكثر صعوبة، وقال أن تلك المحادثات أوشك فى لحطة على الانهيار.