تشير التقارير الاقتصادية المتخصصة إلى أنّ طاقة إنتاج الألمنيوم في دول الخليج العربي ستشهد نمواً ملحوظاً بمعدل 40في المائة ليصل حجم الإنتاج إلى نحو 5 مليون طن متري بحلول نهاية العام 2014، في الوقت الذي تتزايد فيه التوقعات بوصول حجم الطلب العالمي على الألمنيوم إلى 70مليون طن متري سنوياً بحلول العام 2020. وبالمقابل، يؤكد الخبراء بأنّ الإنتاج الخليجي من الألمنيوم سيحقق ارتفاعاً كبيراً ليصل إلى 3مليون طن متري بحلول نهاية العام الجاري وسط توقعات قوية بنمو مساهمة منطقة الخليج لتبلغ 13% من إجمالي إنتاج الألمنيوم في العالم بحلول نهاية العام المقبل. وتأتي هذه التوقعات في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة على صعيد إنشاء مصاهر جديدة وتوسيع شبكات خطوط الأنابيب، والتي ستسهم إلى حدّ كبير في ترسيخ مكانة منطقة الخليج العربي كمساهم رئيسي في قطاع إنتاج الألمنيوم في العالم. ويتجه المنتجون في دول الخليج العربي إلى زيادة سعة إنتاج الألمنيوم إلى مستوى أعلى في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي التي تخطو خطوات متسارعة لتصبح قوة مؤثرة في قطاع الألمنيوم في المستقبل، لا سيّما في ظل ما تتمتع به من مقومات عالية المستوى أبرزها سهولة الوصول إلى المواد الخام الرخيصة والقرب من أسواق الألمنيوم الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة والشرق الأقصى. وتفيد التقديرات الصادرة عن "المجلس الخليجي للألمنيوم" إلى إمكانية تصدير نحو 80في المائة من الألمنيوم المنتج في دول الخليج العربي إلى أجزاء مختلفة من العالم، وهو ما يعزز الدور الحيوي لدول مجلس التعاون الخليجي في تلبية الطلب المحلي والاقليمي والعالمي. وشهد العام الماضي نشاطاً ملحوظاً على مستوى إنشاء عدد من المصاهر الجديدة والشركات التحويلية ضمن قطاع الألمنيوم في السعودية والامارات، لتعزز بذلك ركائز النمو المطّرد الذي يضع منطقة الخليج العربي في مصاف أبرز المراكز الرئيسية الرائدة لإنتاج الألمنيوم. وبالمقابل، من المتوقع أن تحقق الاستثمارات الخليجية في مجال الألمنيوم الأولي نقلة نوعية لتصل قيمتها إلى 55مليار دولار بحلول العام 2022، يعود 22مليار دولار منها للإمارات و7مليار دولار لكل من السعودية والكويت و5,7مليار دولار لقطر. وتعزيزاً للاتجاه المتزايد نحو زيادة الحصة السوقية للشركات الخليجية في الأسواق العالمية وتوسيع نطاق الاستثمارات الواعدة ضمن قطاع الألمنيوم في دول الخليج العربي، يستعد المستثمرون والخبراء ورواد الأعمال المحليون والاقليميون والدوليون لمناقشة أهم القضايا الراهنة وأبرز الإتجاهات السائدة والخطط الاستثمارية ضمن قطاع الألمنيوم خلال معرض "ألمنيوم الشرق الأوسط 2013" (ALUMINIUMMIDDLEEAST 2013) المقرر إنعقاده في الفترة بين 23و25نيسان/أبريل المقبل في "مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض". ويأتي تنظيم "معرض ألمنيوم الشرق الأوسط"، أحد أبرز المعارض المتخصصة في مجال إستثمارات وتقنيات ومنتجات الألمنيوم في الشرق الأوسط والمعروف سابقاً باسم "ألمنيوم دبي"، استكمالاً للزخم الكبير والنجاح الملحوظ الذي تحقق خلال الدورتين الماضيتين اللتين شكلتا منصة مثالية لمواكبة الفرص الاستثمارية الواعدة والاستفادة من أفضل الخبرات العالمية فيما يتعلق بأحدث المنتجات والتقنيات والاستثمارات ذات الصلة بقطاع الألمنيوم. وقال محمد بدرالدين، مدير معرض "ألمنيوم الشرق الأوسط 2013": "تتمتع منطقة الخليج العربي بكافة المقومات اللازمة لتعزز مكانتها كلاعب رئيسي على مستوى إنتاج الألمنيوم عالمياً. وتعمل الدول الخليجية حالياً على تكثيف الجهود لدعم تطلعاتها المستقبلية في القيام بدور ريادي في المنطقة والعالم، وذلك عبر التركيز على زيادة القدرة الإنتاجية السنوية والطاقة الإنتاجية الإضافية واعتماد أحدث التقنيات المتطورة وتطبيق أعلى معايير الاستدامة وحماية البيئة. ومما لا شك فيه، كان للنشاط الملحوظ في الآونة الأخيرة، على صعيد بناء مصاهر ووحدات إنتاج وشركات تحويلية جديدة وتوسيع شبكات خطوط الأنابيب، الأثر الأكبر في تعزيز إنتاج الألمنيوم وتطوير مختلف الصناعات ذات الصلة. ويأتي معرض "ألمنيوم الشرق الأوسط 2013" ليوفر منصة تفاعلية عالمية المستوى لتعزيز قنوات التواصل بين رواد قطاع الألمنيوم للإطلاع على آخر المستجدات والابتكارات التكنولوجية ومناقشة استراتيجيات الاستثمار في المصاهر وخطط التوسعة في الأسواق الإقليمية والعالمية." ويعد "ألمنيوم الشرق الأوسط"، الحدث الذي يقام كل عامين والمعروف سابقاً باسم "ألمنيوم دبي"، معرض إقليمي رائد لمنتجات الألمنيوم والتقنيات والاستثمارات في الشرق الأوسط وأحد المعارض المتخصصة بقطاع الألمنيوم والتابعة لشركة "ريد للمعارض"، والتي تشتمل أيضاً على "ألمنيوم ألمانيا" و"ألمنيوم الهند" و"ألمنيوم الصين" و"ألمنيوم البرازيل".