رغم ماعرف عنه بالهدوء، إلا أن الخليج العربي بدأ يموج بالمخاطر التى تهدد المصطافين ومرتاديه من المواطنين والمقيمين والسياح، فأكثر من 10 أنواع من الكائنات البحرية السامة كانت تتقلب في اعماق مياه الخليج العربى في السابق، ولكن بعضها صار يهرب او ينجذب نحو الشاطىء في الآونة الاخيرة إما هروبا من مخاطر الاعماق او استجابة لاغراءات بقايا الاطعمة والمأكولات التى يلقيها الإنسان. تتفاوت هذه الكائنات البحرية في درجة سميتها كما يقول العلماء - وكما هو الحال في بقية البيئات البحرية المختلفة؛ فمنها ما يمكن السيطرة على أعراضها السمية الخفيفة بإسعافات أولية بسيطة، ومنها ما يحتاج إلى تدخل طبي عاجل وأحيانا إلى تدخل جراحي أيضا، مشيرين إلى تسجيل مركز مراقبة السموم إصابتين بعضة ثعبان بحري خلال العام الماضي، ويسبب بعضها التسمم عند التعرض له بالملامسة أو اللدغ أو العض؛ ومن أشهر الأنواع السامة المتواجدة في الخليج العربي المجوفات وتشمل شقائق البحر، والهايدرويد، والشعاب المرجانية الصلبة واللينة والقناديل السباحة، أما ثاني الكائنات البحرية في الخليج فهو دبور البحر أو القناديل المربعة، وهي الأكثر فتكا، وهذه القناديل لديها ما يكفي من السم لقتل عدد ليس بالقليل من الأشخاص البالغين. أما النوع الثالث فهو شائكات الجلد وتشمل قنافذ البحر، ونجم البحر، وخيار البحر، والسمك النجمي، وهي الأكثر شيوعا في منطقة الخليج، إلا أنها ذات تأثير محدود، حيث لا تقوم بالمهاجمة ويكون تأثيرها عند ملامستها حيث تسبب جروحا عميقة تؤدي إلى الالتهاب، كما توجد أنواع أخرى مثل قنافذ البحر وهناك نوع من الكائنات البحرية يسمى خيار البحر ويمكن أن يسبب التسمم عن طريق اللمس، كما أن هناك بعض الرخويات السامة بطبيعتها مثل رأسيات الأرجل فهناك أنواع قليلة من الرخويات هي بطبيعة حالها سامة جدا، إضافة إلى الأخطبوط ذي الحلقات الزرقاء وهو أحد الكائنات البحرية السامة جدا، والثعابين المتنوعة السامة والمنتشرة على شواطئ الخليج. ويؤكد تقرير علماء مركز السموم بالمنطقة الشرقية بالسعودية ان سم الأفاعى البحرية يعتبر أشد سمية من بعض الثعابين البرية، ولكن هذه الحيوانات لا تشكل خطرا يذكر لأن معظمها خجولة وتفضل البقاء بعيدا عن الناس، ولا تبدأ بالهجوم إلا إذا أثارها البعض، ولكنها لا تميل إلى استخدام سمومها حتى في الهجوم إلا في حال شعورها بالخطر.