أسر كاملة يقتلها الإهمال... وتوقف الحركة يسبب خسائر بالملايين شهد عدد من محافظات الجمهورية تقلبات فى الأحوال الجوية، أدت إلى هطول أمطار غزيرة، تسببت في حدوث خسائر بشرية ومادية وأضرار كبيرة تعرضت لها المحلات التجارية والمنازل والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى توقف حركة القطارات التي نتجت عنها خسائر بالملايين. كشفت الأمطار عجز الأجهزة التنفيذية عن التعامل معها، حيث تكونت "البرك" في الشوارع، وأعاقت الحركه تمامًا، فاضحة قصور أداء المسئولين، وعدم وجود سياسة التعامل مع الأزمات من سيارات كسح أو صرف صحى، فقد سببت "نوة الفيضة" لمحافظة الإسكندرية أسوأ حالة طقس منذ بداية فصل الشتاء بهذا العام، وأدت إلى وقوع العديد من الإصابات بين مواطنيها، وتكسير السيارات، وتوقف حركة القطارات بأبو قير، والشلل المروري الكامل بالشوارع الرئيسية، نتيجة ارتفاع منسوب المياه لأكثر من متر تقريبا، ودخلت المياه منازل المواطنين والمحلات التجارية، وتجمعت بغزارة بالشوراع الرئيسية لعدم وجود مصارف صناعية على جنبات الطريق. أما المنوفية، فقد شهدت إحدى قراها حالات وفاة نتيجة لسوء الأحوال الجوية التي ضمت عنصرين قاتلين، ربما يندر اجتماعهما كثيرًا بأية دولة، هما: "أمطار غزيرة + أجهزة إدارية فاشلة وعاجزة ومتهاونة". ففي قرية طليا التابعة لمركز أشمون لقيت أسرة كاملة مصرعها فور انهيار جدران المنزل "الآيل للسقوط" أثناء تجمعهم بغرفة واحدة نتيجة شدة البرد وتساقط الأمطار بغزارة. كما شهدت قرية اسطنها بداشرة مركز أشمون حالة وفاة أخرى، حيث أدى سقوط "بلكونة" الطابق الخامس لأحد المنازل على "عشة" مسقوفة بالأخشاب تسكنها سيدة فى عقدها الخامس إلى وفاة السيدة في الحال. وفى محافظة الدقهلية تسبب سوء الأحوال الجوية فى العديد من الأضرار، حيث تسبب تساقط الأمطار بمدينة المنصورة إلى إحتراق محل للفاكهة بسوق الجملة التابع لحى غرب المنصورة، الأمر الذى أدى إلى احتراق المحل كاملا وإصابة أحد العاملين بحروق، وقدرت الخسائر بحوالى نصف مليون جنيه. كما لقيت أسرة مكونة من 6 أفراد مصرعها نتيجة إصابتها بالاختناق إثر حدوث ماس كهربائى بأحد المولدات نتيجة هطول الأمطار عليه، فاحترق المولد، وتهالكت الأسلاك وتساقطت في العديد من شوارع الدقهلية، مما أدى إلى إغلاق عدد من الطرق وعزل مناطق عديدة، خاصة قرى بمراكز أجا، والسنبلاوين، والمطرية من المشهد الأسبوعى....