أكد مسئولون في واشنطن مساء امس الأحد، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلن اليوم الاثنين عن ترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشيك هاجيل لخلافة ليون بانيتا في منصب وزير الدفاع. وتوقعت مصادر في مراكز صنع القرار الامريكي أن يثير اعلان اوباما معركة داخل مجلس الشيوخ، خاصة وان هاجيل كان قد تعرض لانتقادات واسعة في واشنطن بسبب تصريحات أدلى بها حول برنامج إيران النووي. في حين رات مصادر اخرى ان اوباما حاول ان يجعل ادارته الجديدة متوازنة مع وزير خارجية مؤيد بقوة لإسرائيل مثل السيناتور جون كيري الذى رشحه أوباما لخلافة هيلاري كلينتون، ووزير دفاع مثل هاجيل له بعض المواقف من إسرائيل لصالح الولاياتالمتحدة، ولكن اجمعت المصادر على أن إسرائيل ستقف بقوة في وجه ترشيح هاجيل. من جهتها، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها أنَّ أوباما يعتزم الإعلان الاثنين أو الثلاثاء تعيين هاغيل وزيرًا للدفاع خلفًا للوزير ليون بانيتا، مشيرةً إلى أنَّ أوباما سيخوض بهذه الخطوة صراعًا عنيفًا في مجلس الشيوخ. واشارت يديعوت احرونوت الى موقف السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس "جون كورنينت، الذي بدا يذكر بمواقف هاجيل قائلا" أن هاغيل عارض فرض عقوبات اقتصادية على حكومة طهران، واقترح في المقابل إجراء محادثات مباشرة من دون شروط مع قيادات إيران". وأضاف كورنين "ان اراء هاجيل تعارض سياسة الولاياتالمتحدة، وتُعد تهديدًا لأمن العالم، فضلاً عن دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع حركة حماس، ولعلّ ذلك هو أعنف رسالة من الممكن أن نبعث بها لصديقتنا إسرائيل، ولسائر أصدقائنا في منطقة الشرق الأوسط". واضافت يديعوت احرونوت أن السيناتور هاغيل كان قد وصف حرب إسرائيل على لبنان عام 2006، بأنها "دمار ممنهج تقوده إسرائيل حليفة الولاياتالمتحدة ضد لبنان واللبنانيين وبعد حرب لبنان بثلاثة أعوام، وقّع على وثيقة تحث الرئيس أوباما على دعم تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي فتح وحماس". واشارت الى أنَّه في عام 2007 صوت ضد قرار يقضي بإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة التنظيمات الإرهابية، كما رفض إلزام الولاياتالمتحدة باللجوء لخيار القوة العسكرية ضدّ إيران، إذا رفضت حكومة طهران التنازل عن برامجها النووية. من جانبه اعلن السيناتور الأمريكى الجمهوري ميتش ماكونيل زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن المجلس سيدرس بعناية فائقة سيرة أي مرشح لتولي منصب وزير الدفاع الأمريكي خلفا لليون بانيتا. وقال ماكونيل "عند اتخاذ أي قرار يتعلق باسم أي شخص يتولى منصب وزير الدفاع، سنضع في الاعتبار علاقتنا الوثيقة مع حلفائنا الاسرائيليين، والتهديد الإيراني، وأهمية وجود جيش قوي، ولذلك أيا كان الاسم المرشح فإنه سيخضع للتدقيق الشامل وإذا تم ترشيح السيناتور تشيك هاجيل فإنه سيخضع لمراجعة شاملة كأي مرشح آخر”.