توقعت صحيفة "هآارتس" نشوب حربا سياسية فى مواجهة إسرائيل فى أعقاب إصرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" على تعيين السناتور السابق "تشاك هيجل" في منصب وزير الدفاع ، وأوضحت أن هذا القرار سيجعل من إسرائيل ،واللوبي الداعم لها في الولاياتالمتحدة في حالة حرب سياسية متوقع نشوبها قريبا . ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر مطلعة تأكيدها بتعيين "هيجل" وزيرا للدفاع بالولاياتالمتحدة ، بالرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت له من قبل الإسرائيلين عقب تداول إسمه كمرشح للمنصب خلفا ل"ليون بانيتا" . وأشارت إلى عدد من مواقفه ، كان أبرزها إنتقاده للحرب الأمريكية على العراق بعد أن دعمها فى البداية ، وقالت أنه يعتبر أحد الذين ساهموا كثيرا في موجة التحول في وسط الرأي العام الأمريكي ضد الحرب وضد إدارة "بوش الإبن" السابقة . وأوضحت أن معظم الانتقادات التي وجهت له خلال الأسابيع الماضية تركزت حول قضايا مرتبطة بإسرائيل، لافته إلى أنه كان قد تحدث في السابق ضد التدخل العسكري الأمريكي في إيران، وأبدي تأييده للحوار مع حركة "حماس" و"حزب الله" . وأشارت "هآارتس" إلى أن عناصر يهودية يمينية هى من تقف على رأس المعارضين له في وسائل الإعلام ، وفي الحزب الجمهوري ممن أداروا معركة شديد ضد أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة . وقد إنضمت جهات مركزية في المنظمات اليهودية الأمريكية إلى صفوف المعارضين، بينها "اللجنة اليهودية الأمريكية" و"اللجنة ضد التشهير" . وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية أن يحاول معارضو "هيجل" في اليمين الجمهوري إثبات صدق زعمهم بشأن عداء "أوباما" لإسرائيل، وذلك بهدف رأب الصدع القائم بين "أوباما" وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو". ورأت "هآارتس" إنه في حال المصادقة على تعيين "هيجل" وزيرا للدفاع فإن الأمر سيعتبر هزيمة للجهات الداعمة لإسرائيل في واشنطن، وفي حال إلغاء التعيين فإن ذلك سيعتبر على أنه تأكيد لقوة اللوبي اليهودي، مثلما قال ذلك "هيجل" نفسه مسبقا . وفي كل الحالات فإن وقوف جهات كثيرة مع إسرائيل ومع حكومتها الحالية ضد إدارة "أوباما" وضد تعيين هيجل، سيزيد بالتأكيد من العداء لإسرائيل في البيت الأبيض وفي الإعلام الليبرالي ولدى كثيرين في الحزب الديمقراطي .