كشفت تقارير لموقع "ستراتفور" الاستخباراتي أن إسرائيل وإيران تمتلكان قواعد عسكرية على سواحل البحر الأحمر فى إريتريا. وأشارت صحيفة ها آرتس الإسرائيلية إلى أنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها كشف معلومات عن تواجد عسكري إسرائيلي فى الدول الأفريقية، ووفقا لتقرير "ستراتفور"، فإن إسرائيل تمتلك وحدات بحرية ووسائل تنصت استخباراتية، حيث تمتلك محطة تنصت على جبل "إمابه سافرا" على جزيرة "داحلك" الذي يبلغ ارتفاعه 3 آلاف متر، ويقوم بمراقبة كافة التحركات الملاحية فى البحر الأحمر، بهدف رصد تحركات السفن الإيرانية والكشف عما بها من أسلحة أو أي مواد خطيرة من الممكن أن يتم تهريبها. وأوضح التقرير أن شحنات الأسلحة الإيرانية تخرج من موانيها إلى السودان ومنها إلى مصر ثم إلى قطاع غزة، وأيضا يتم تهريب أسلحة منها لسوريا ولبنان. أشارت صحيفة "هآارتس" إلى أن إسرائيل استخدمت تلك القواعد فى مهاجمة أهداف سودانية عدة مرات، وآخرها كان منذ شهرين، لافتة إلى وجود اتفاق بين رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي وحكومة "أسمرة" على وجود وحدات استخباراتية إسرائيلية على أراضيها لتتبع مسار عمليات تهريب السلاح من إيران إلى السودان عن طريق سيناء، بالإضافة إلى رصد تحركات السفن الإيرانية العابرة من وإلى قناة السويس، خاصة مع سماح القاهرة بعبور السفن العسكرية الإيرانية بعد الثورة. وتتسم الوحدات الإسرائيلية بقدرة استراتيجية متميزة على رصد التحركات البحرية في مدخل البحر الأحمر، وعلى الرغم من أن التواجد الأمني الإسرائيلي في إريتريا صغير من حيث العدد، فإنه مؤثر للغاية وحقق الكثير من الإنجازات الاستراتيجية لإسرائيل. فى المقابل قالت صحيفة هآارتس إن إيران أيضا لديها تواجد عسكري فى إريتريا، خاصة فى الميناء الجنوبي "أساب". ووفقًا للموقع الاستخباراتى الغربي، فإن الحكومة الإريترية الصغيرة تحافظ على علاقاتها بالدولتين الأعداء للحفاظ على وضعها الإقليمي فى المنطقة أمام جارتها القوية أثيوبيا.