شن الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور ووكيل مؤسسيه والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية هجوما حادا على الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، ومن ينادون بأن يتم إصدار دستور مؤقت لحين التوافق حول الدستور النهائي. وكتب في تغريدة له على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»:«نتحدث اليوم عن خامس دستور"مؤقت" في 20 شهرًا. لابد أن ننهي هذه العشوائية التي أدت إلي وضع مشوه بتركيز السلطة التشريعية والتنفيذية في يد الرئيس لجنة تأسيسية غير مؤهلة ولا تمثل أطياف الشعب من غير المتوقع أن يصدر عنها"منتج" توافقي يضمن الحقوق والحريات و يحقق العدالة الاجتماعية». مضيفا:«لا يجب أن ننتظر حكم الدستورية في احتمال العوار القانوني للتأسيسية يجب فورا بناء توافق وطني لمعالجة الاستقطاب و العوار السياسي في اللجنة، المخرج قد يكون في توافق علي تأسيسية جديدة تشكل طبقا لمعايير كتابة الدساتير يعهد إليها بسلطة التشريع لحين الانتهاء من الدستور الجديد». وجدير بالذكر أن محكمة القضاء الإداري قد قضت اليوم بإيقاف كافة الدعاوي المقدمة لحل الجمعي التأسيسية لكتابة الدستور، وإحالة كافة الدعاوى على المحكمة الدستورية العليا للفصل فيها، في الوقت الذي أكد فيه خبراء قانونيون أن الفصل في الدعاوى من خلال التأسيسية، سيستغرق في أفضل الأحوال من 6 إلى 8 أشهر، وهو ما يعني أن التأسيسية سوف تنهي عملها وتطرح الدستور للاستفتاء قبل أن يتم الفصل في القضية.
